في الوقت الذي تتهم فيه بلاده بالتسبب بمقتل ملايين المسلمين في سوريا والعراق واليمن ولبنان، ادعى الرئيس الإيراني، “حسن روحاني” أن طهران لن تدخر جهداً في الدفاع عن حقوق المسلمين في كشمير، داعياً باكستان والهند إلى ضبط النفس والحد من زعزعة الأمن في المنطقة.
جاء ذلك التصريح في اتصال هاتفي أجراه اليوم مع رئيس الوزراء الباكستاني “عمران خان”، قال فيه إن “إيران ترغب في تعزيز التعاون والعلاقات مع دول الجوار، وخاصة مع باكستان”، مؤكداً أن بلاده تسعى إلى الحد من زعزعة الأمن وانتشار الفوضى في المنطقة.
وأضاف أنه “من حق مسلمي كشمير العيش في أمان والتمتع بحقوقهم القانونية”، مشدداً على أنه لا يوجد حل عسكري لقضية كشمير، وينبغي حلها بالوسائل الدبلوماسية.
وفي حديثه عن الأزمة الأخيرة في مضيق هرمز ومياه الخليج، قال “روحاني” إن “بلاده تسعى إلى تأمين الملاحة في المنطقة، وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية مع دول الجوار”.
من جهته، أكد “عمران خان” أن إسلام آباد “تشعر بالقلق من مقتل الأبرياء في كشمير وتصاعد حدة التوتر هناك”، كما لفت إلى أن “إيران كدولة مهمة في المنطقة والعالم الإسلامي يمكن أن تلعب دوراً مؤثراً في حل قضية كشمير”.
وتجدر الإشارة إلى أن إيران دعمت عشرات المليشيات الشيعية في كل من العراق وسوريا ولبنان واليمن وتسببت بقتل ملايين العرب في هذه البلدان جراء دعمها بالمال والسلاح لهذه المليشيات دفاعاً عن نظام الأسد في سوريا وتمرد الحوثيين في اليمن ومليشيا “حزب الله” في لبنان، والكثير من المليشيات التي تهيمن على الحياة السياسية والأمنية في العراق.
وتشهد العلاقات بين الهند وباكستان تشهد توتراً متزايداً على خلفية قرار نيودلهي إلغاء الحكم الذاتي في ولاية جامو وكشمير وتقسيمها إلى منطقتين إداريتين، وذلك مع اتخاذ إجراءات أمنية غير مسبوقة في الإقليم ذي الأغلبية المسلمة.
عذراً التعليقات مغلقة