تدخل التحالف الذي تقوده السعودية اليوم الأحد، في عدن دعماً للحكومة اليمنية بعد أن سيطر الانفصاليون الجنوبيون بشكل فعلي على المدينة الساحلية الواقعة في جنوب البلاد، بعد أن كان يركز على قتال ميليشيا الحوثي المتحالفة مع إيران.
ونقل التلفزيون الرسمي السعودي عن التحالف بياناً جاء فيه: أن “التحالف استهدف إحدى المناطق التي تشكل تهديداً مباشراً لأحد المواقع المهمة للحكومة الشرعية اليمنية“، في إشارة إلى حكومة الرئيس “عبد ربه منصور هادي” التي تتخذ من عدن مقراً مؤقتاً لها، لافتاً أن هذه العملية ستكون الأولى وستليها عملية أخرى في حال عدم التقيد ببيان قوات التحالف.
وكان التحالف قد هدد بالقيام بعمل عسكري، إن لم ينسحب الانفصاليون من معسكرات الجيش التابعة للحكومة التي سيطروا عليها يوم السبت في مدينة عدن وأوقفوا القتال، بعد اشتباكات استمرت أربعة أيام وأسفرت عن مقتل تسعة مدنيين على الأقل.
بدوره قال نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي “هاني علي بريك” في تغريدة على “تويتر”: إن “المجلس ما يزال ملتزماً بالتحالف، لكنه يؤكد على عدم التفاوض تحت وطأة التهديد”.
في سياق متصل ذكر مكتب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن في بيان يوم الأحد، أن تقارير أولية أشارت إلى أن ما يصل إلى 40 شخصاً قتلوا وأصيب 260 في مدينة عدن الساحلية في جنوب البلاد منذ الثامن من آب/أغسطس، عند اندلاع أحدث موجة من المعارك.
من الجدير بالذكر أن للانفصاليين الذين تدعمهم دولة الإمارات برنامج يتعارض مع حكومة هادي فيما يتعلق بمستقبل اليمن، ولكنهم شكلوا جزءاً أساسياً في التحالف الذي تدخل في اليمن في 2015 ضد ميليشيا الحوثي، بعد إطاحتهم بهادي من السلطة في العاصمة صنعاء أواخر 2014.
وأدت أعمال العنف إلى تعقيد جهود الأمم المتحدة الرامية لإنهاء الحرب المستمرة منذ أربع سنوات، وأودت بحياة عشرات الآلاف ودفعت أفقر دولة في شبه الجزيرة العربية إلى شفا المجاعة.
عذراً التعليقات مغلقة