حرية برس
قتل 6 أشخاص وأصيب العديد، اليوم الاثنين، برصاص الأمن السوداني خلال تظاهرة طلابية في مدينة الأبيض في ولاية شمال كردفان.
وأعلنت لجنة أطباء السودان المركزية في حسابها على الفيسبوك أن 5 أشخاص بينهم 4 طلاب قتلوا “إثر إصابتهم إصابات مباشرة برصاص قناصة بمدينة الأبيض بعد خروجهم في موكب الثانويات السلمي”.
ليرتفع العدد إلى 6 أشخاص بعد وفاة أحد المصابين “من داخل العناية المكثفة متأثراً بجراحه، نتيجة الإصابة بطلق مباشر في الصدر” بحسب اللجنة، مشيرةً إلى وجود “عدد كبير من الإصابات بعضها حرجة”.
ونشر تجمع المهنيين السودانيين مقطع فيديو يظهر قيام قوات الأمن السوداني بإطلاق الرصاص الحي بشكل مباشر على تظاهرة حاشدة لطلاب المدارس، المطالبين بالحرية والسلام والعدالة، وسقوط العديد منهم بين قتيل وجريح.
وقد أثار ذلك غضب الطلاب وأهالي المدينة الذين عادوا للتجمع أمام المستشفى التي نقل إليها القتلى والمصابين.
وجاءت هذه التظاهرة احتجاجاً على نتائج لجنة تحقيق المجلس العسكري بشأن قتلى فض الاعتصام في ساحة القيادة العامة، وسبقها وقفات احتجاجية في العاصمة الخرطوم ومختلف المناطق السودانية.
وكانت لجنة التحقيق قد أصدرت بياناً أول أمس السبت، يفيد بمسؤولية ضابط برتبة لواء عن مجزرة فض الاعتصام، حيث أوعز لقوات الدعم السريع بإطلاق النار على المعتصمين.
كما نفت اللجنة في بيانها ” وقوع أية حالة اغتصاب وسط المعتصمين بجانب حدوث حالات وفيات نتيجة للحرق بالنار”، مشيرةً إلى أن “عدد المصابين بلغ (168) مصاب، بينها (105) اصابة بحوادث مختلفة عن طريق آلة حادة وجروح قطعية.مؤكدة ان الجرحى والمصابين بالاعتصام بلغ (63) ، بينها (13) حالة اختناق و (48) حالة اصابة بطلق ناري”.
واعتبرت قوى الثورة السودانية من نقابات مهنية وتجمعات أن هذا البيان يفتقد للمصداقية، حيث أن عدد قتلى الاحتجاجات في السودان، منذ كانون الأول/ديسمبر الماضي، بلغ 246 شخصاً، في حين بلغ عدد المصابين 353 شخصاً، وذلك وفقاً لتقرير لجنة الأطباء المركزية في حزيران/يونيو الماضي.
عذراً التعليقات مغلقة