حرية برس:
قالت منظمة العفو الدولية، اليوم الأربعاء، إن السلطات الكويتية اعتقلت بشكل تعسفي، بين 11 و14 من الشهر الجاري، أكثر من اثني عشر محتجاً، في سياق حملة قمع ضد محتجين سلميين يطالبون بحقوق عديمي الجنسية، المعروفين باسم “البدون”، في المواطنة.
وجاءت الاعتقالات في أعقاب مظاهرات خرجت الأسبوع الماضي إثر انتحار الشاب “عايد حمد مدعث” البالغ 20 عاماً، بعد أن فشل في الحصول على وثائق رسمية وبالتالي فقد عمله.
وتجمع المحتجون في ساحة الحرية في محافظة الجهراء وفي ساحة الإرادة في مدينة الكويت، وكان من بين المعتقلين “عبد الحكيم الفضلي”، أحد أبرز الناشطين الحقوقيين المدافعين عن حقوق “البدون”.
وأفادت المنظمة في بيان أنّ المعتقلين يواجهون عدداً من التهم، بينها المشاركة في احتجاجات غير مُرَخَّصَة، وسوء استخدام أجهزة الاتصالات، وبث أخبار كاذبة، وارتكاب جرائم أخرى تتعلق بالأمن القومي.
من جهتها، صرحت “لين معلوف”، مديرة البحوث للشرق الأوسط في منظمة العفو الدولية، أن “هذه الاعتقالات التعسفية التي تستهدف في المقام الأول محتجين سلميين، ونشطاء ومدافعين عن حقوق الإنسان في الكويت ليست غير قانونية فحسب، لكنها تؤدي أيضاً إلى مفاقمة وضع شديد التوتر أصلاً، بلغ أَوْجَهُ بانتحار هذا الشاب”.
وأضافت أن “السلطات، باستمرارها في حرمان البدون من الجنسية، تكون قد حرمت هؤلاء المقيمين منذ مدة طويلة من سلسلة من الحقوق الأساسية، بما في ذلك حقهم في الصحة، والتعليم، والعمل، إذ تستثنيهم، عملياً من أن يكونوا جزءاً أساسياً ومساهماً في مجتمع كويتي مفعم بالحيوية”.
يشار إلى أن وزير التعليم الكويتي رفض في عام 2018 اقتراحاً مجلس الأمة بتسجيل أطفال “البدون” في المدارس الحكومية.
عذراً التعليقات مغلقة