أعلنت إيران، اليوم الإثنين، أن احتياطاتها من اليورانيوم المخصب ستتجاوز اعتباراً من 27 حزيران/ يونيو الحدود التي ينصّ عليه الاتفاق الدولي بشأن البرنامج النووي الإيراني.
جاء ذلك على لسان الناطق باسم المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، “بهروز كمالوندي”، في إطار زيادة الضغط بعد انسحاب الولايات المتحدة من هذا الاتفاق في 2018.
وقال “كمالوندي”، في مؤتمر صحفي بثه التلفزيون الإيراني مباشرة، “اليوم بدأ العد العكسي لتجاوز الـ300 كغ لمخزونات اليورانيوم المخصب، وفي غضون عشرة أيام سنتجاوز هذه الحدود”.
وكان الاتفاق النووي قد أبرم في فيينا في عام 2015 بين إيران والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، إلا أن واشنطن انسحبت بشكل أحادي في 2018 من الاتفاق، وأعادت فرض عقوبات قاسية على طهران التي تمارس ضغوطاً على شركائها في الاتفاق لمساعدتها على تخفيف العواقب على اقتصادها.
وأعلنت إيران في الشهر الماضي أنها قررت وقف الالتزام باثنين من بنود الاتفاق النووي، يحددان احتياطي اليورانيوم المخصب بـ300 كغ واحتياطي المياه الثقيلة بـ130 طناً.
من جهته، دعا الرئيس الفرنسي، “إيمانويل ماكرون”، اليوم، إيران إلى التحلي بـ”الصبر والمسؤولية”، حيث أعرب في مؤتمر صحفي مع الرئيس الأوكراني أسفه بشأن التصريحات الإيرانية، مضيفاً أن طهران ما تزال حتى الآن “تحترم واجباتها”.
وفي السياق ذاته، حذرت كل من ألمانيا وبريطانيا إيران من تجاوز حدود مخزونات اليورانيوم المنصوص عليها في الاتفاق النووي لعام 2015؛ حيث رفض وزير الخارجية الألماني، “هايكو ماس” التحذير الإيراني، وشدد على ضرورة التزام طهران بتعهداتها الواردة في الاتفاق.
أما المتحدث باسم الحكومة البريطانية فقد أكد إن الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق “أوضحت باستمرار أنه لا يمكن الحد من الالتزام”.
ويأتي إعلان إيران على خلفية توتر شديد بينها والولايات المتحدة التي عزّزت وجودها العسكري في الشرق الأوسط للتصدي لـ”التهديد الإيراني” المفترض، وحمّلت طهران مسؤولية الهجمات الأخيرة على ناقلات نفط في الخليج، الأمر الذي نفته الأخيرة.
عذراً التعليقات مغلقة