حرية برس:
أعلنت تركيا، اليوم الأربعاء، أنها لن تخلي مواقعها (نقاط المراقبة) في محافظة إدلب، رغم التصعيد العسكري الذي يشنه النظام على المنطقة.
وقال وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، إن بلاده لن تخلي مواقع المراقبة العسكرية التابع لها في إدلب، رغم هجوم النظام، مؤكداً أنه “لن تتراجع القوات المسلحة التركية من مكان تمركزها”، وفق ما نقلت وكالة “رويترز”.
وأضاف أكار أن “النظام يبذل ما في وسعه للإخلال بالوضع القائم، مستخدماً البراميل المتفجرة والهجمات البرية والقصف الجوي”، موضحاً أن “300 ألف شخص نزحوا من مناطق الشمال السوري بسبب العنف خلال الشهر الماضي”.
وبحسب الوزير التركي فإنه “تمت الحيلولة دون بدء مأساة جديدة” حسب وصفه، مبيناً أنه بحث مع وزير الدفاع الروسي درء موجة جديدة من المهاجرين إلى داخل تركيا.
تأتي تصريحات أكار بالتزامن مع استمرار طائرات الأسد قصفها مدن وبلدات إدلب، حيث ارتكبت مجزرة مروعة يوم أمس إثر استهداف سوق مدينة معرة النعمان الشعبي جنوبي إدلب بغارات جوية، راح ضحيتها 11 شهيداً وعشرات المصابين وأدت إلى دمار كبير في السوق.
كما شن طيران النظام غارات مماثلة اليوم الأربعاء، استهدفت قرى و بلدات “خان شيخون” و”اشتبرق” وجسر الشغور” و”البارة” و”الشيخ مصطفى” جنوبي إدلب، مما أدى لاستشهاد شخص وإصابة 7 مدنيين بجروح.
وتشهد مدن وبلدات ريف حماة وإدلب الجنوي تصعيداً عسكرياً غير مسبوق من قوات الأسد ومليشياته بدعم من طائرات العدوان الروسي، الذي أسفر عن سقوط مئات الشهداء والمصابين، ودماراً واسعاً في منازل المدنيين والبنى التحتية، ترافقت مع حركة نزوح واسعة للأهالي هرباً من القصف نحو شمالي إدلب، قرب الشريط الحدودي مع تركيا.
Sorry Comments are closed