أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الإثنين، أن أكثر من 67 ألف شخص نزحوا جراء المعارك الدائرة في محيط العاصمة الليبية طرابلس وما حولها، منذ اندلاع القتال في الشهر الماضي.
وحذر نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، “فرحان حق”، في مؤتمر صحفي في مقر المنظمة الدولية في نيويورك، من وجود حوالى 100 ألف شخص آخرين في المناطق الأمامية للقتال، وقال: “ما تزال الأمم المتحدة تشعر بقلق بالغ إزاء التأثير المتزايد للقتال على المدنيين في طرابلس وما حولها، ويبلغنا زملاؤنا على الأرض أن الأثر الإنساني للاشتباكات في العاصمة وما حولها يتواصل في التعمق”.
وأضاف أن “نحو 67 ألف شخص نزحوا الآن عن ديارهم، بينما يُعتقد أن هناك ما يقارب 100 ألف شخص ما زالوا في الخطوط الأمامية للقتال، بينهم حوالى 3200 لاجئ ومهاجر في مراكز احتجاز تعرضت بالفعل للقتال أو على وشك الاقتراب منه”.
بدورها، قالت منظمة الصحة العالمية في ليبيا، إن “454 شخصاً لقيوا مصرعهم وأصيب 2154 شخصاً بينهم ثلاثة مسعفون انفجرت سيارتهم الأسبوع الماضي، في المعارك الطاحنة بين قوات حفتر التي تحاول السيطرة على العاصمة وقوات حكومة الوفاق المعترف بها دولياً”.
النزاع المسلح في #طرابلس، #ليبيا لقى حتى الآن مصرعهم 454 شخص وأصيب 2154 شخصًا، من بينهم ثلاثة من عمال الإسعاف الذين انفجرت عربتهم في الأسبوع الماضي pic.twitter.com/2fLsz8IwAq
— WHO Libya (@WHOLIBYA) May 13, 2019
وكان المشير المتقاعد “حفتر” قد أطلق في الرابع من نيسان/ أبريل الجاري عملية عسكرية للسيطرة على طرابلس، في خطوة أثارت استنكاراً دولياً واسعاً، في ظل أحاديث عن وجود دعم إقليمي لتحركاته، وتزامن التصعيد مع تحضيرات الأمم المتحدة لعقد مؤتمر للحوار في مدينة “غدامس” ضمن خريطة طريق أممية لمعالجة النزاع في البلد العربي الغني بالنفط، لكنه تأجل بسبب المعارك.
وتمكنت قوات حفتر من دخول أربع مدن رئيسة تمثل غلاف العاصمة (صبراتة، صرمان غريان وترهونة)، وتوغلت في الضواحي الجنوبية لطرابلس، لكنها تعرضت لانتكاسات عدة، وتراجعت في أكثر من محور، ولم تتمكن من اختراق الطوق العسكري حول وسط المدينة، الذي يضم المقرات السيادية.
Sorry Comments are closed