إدلب – حرية برس:
استشهد تسعة مدنيين على الأقل، بينهم أطفال ونساء، وأصيب آخرون بجروح، يوم الجمعة، إثر تصاعد حملة القصف الهمجية التي تشنها قوات الأسد وميليشياته وطائرات العدوان الروسي على مدن وقرى ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي، التي أسفرت عن دمار كبير لحق بمنازل المدنيين والبنى التحتية في المناطق المستهدفة.
وأفاد مراسل “حرية برس” أن مروحيات قوات الأسد استهدفت بلدة “إحسم” في ريف إدلب الجنوبي بالبراميل المتفجرة، ما أسفر عن استشهاد 5 مدنيين من عائلة واحدة ونشوب حرائق، كما استشهدت طفلة ووالدتها من أبناء بلدة “كفرنبودة” جراء استهداف قرية “الصهرية” في ريف حماة بالبراميل المتفجرة.
وأشار مراسلنا إلى استشهاد مدني من قرية “الحويز” جراء قصف طائرات العدوان الروسي الذي استهدف قرية “البويب” في جبل شحشبو في ريف حماة الغربي، كما استشهد رجل وأصيبت زوجته بجروح بالغة جراء استهداف مدينة قلعة المضيق غربي حماه بالقذائف من مدفعية قوات الأسد، في حين أصيب 3 أطفال وسيدتان بجروح متفاوتة، إثر استهداف قوات الأسد بلدة “معرة حرمة” في ريف إدلب الجنوبي بصواريخ محملة بالقنابل العنقودية.
وأضاف المراسل أن القصف المدفعي والجوي تركز بشكل رئيس على منازل وتجمعات المدنيين في مدن وبلدات “كفرسجنة، كفرنبل، والركايا، وترملا، والهبيط، وفركيا، كفرعويد، وأحسم، وكنصفرة، وشنان، وحرش القصابية، ومعرة حرمة، عابدين، جب سليمان، وشهرناز، والكركات، قلعة المضيق، قرية شير مغار، كفرنبودة،و اللطامنة”، ما أدى إلى إصابة عدد من المدنيين في مناطق مختلفة وأسفر عن دمار كبير في الأحياء السكنية والطرق البنى التحتية ومراكز الخدمة”.
وأدى تصاعد حملة القصف المدفعي والجوي التي تشنها قوات الأسد ومليشياته وقوات العدوان الروسي إلى موجة نزوح كبيرة من أغلب مناطق ريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي؛ حيث اضطر المدنيون إلى النزوح نحو مناطق أكثر أمناً شمالي إدلب وفي ريف حلب الشمالي.
وفي السياق ذاته، أعلنت مديرية التربية والتعليم في إدلب إيقاف الامتحانات والدوام في المجمعات التربوية والمدارس التابعة لها كافة في كل من (معرة النعمان، خان شيخون، كفرنبل، أريحا، جسر الشغور) في ريف إدلب جراء حملة القصف الهمجية التي تشنها قوات الأسد وروسيا على منازل المدنيين في المنطقة.
من جهته أطلق “منسقو الاستجابة” وهيئات إعلامية وفعاليات أهلية ومدنية ومنظمات خيرية وجمعيات إغاثية حملة “كن عوناً” لدعم النازحين المدنيين إلى شمال إدلب جراء حملة القصف المدفعي والجوي التي تشنها قوات الأسد وميليشياته وروسيا على أرياف إدلب وحماة.
وتشهد “منطقة خفض التصعيد الرابعة” والأخيرة اعتداءات متصاعدة من جانب قوات الأسد ومليشياته وقوات العدوان الروسي التي صعدت خلال الأيام الماضية عملياتها في المنطقة، حيث شنت الطائرات الحربية مئات الغارات الجوية بالصواريخ الفراغية والبراميل المتفجرة على عشرات القرى والبلدات، ما تسبب باستشهاد عشرات المدنيين وإصابة مئات.
عذراً التعليقات مغلقة