أمجد الساري – حرية برس:
خرج أهالي بلدة الشحيل شرقي ديرالزور بمظاهرة حاشدة اليوم الأربعاء، تنديداً بممارسات مليشيا قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، واحتجاجاً على الفساد وتردي الأوضاع المعيشية والأمنية في المنطقة.
وأفادت مصادر محلية لـ”حرية برس” أن “عشرات من أهالي بلدة الشحيل، خرجوا في مظاهرة حاشدة بعد ظهر اليوم، طالبوا فيها قسد بإغلاق المعابر، وإيقاف تصدير النفط والمحروقات إلى نظام الأسد، كما قام المتظاهرون بإحراق صور رأس النظام بشار الأسد، رافعين لافتات تنادي بإسقاطه”.
وفي سياق متصل أمهل وجهاء من عشائر دير الزور مليشيا “قسد” مدة 72 ساعة لتنفيذ مطالب المحتجين في ريف دير الزور، وذلك خلال اجتماع تم عقده أمس الثلاثاء مع “مجلس ديرالزور المدني” التابع للمليشيا في بلدة الكسرة في الريف الغربي.
وذكرت شبكات محلية أن الوجهاء قدموا لقسد ورقة تضم عشرين مطلباً، من أجل وقف الاحتجاجات، أبرزها إطلاق سراح المعتقلين في سجون المليشيا ووقف حملات التجنيد الإجباري، وحملات الدهم والاعتقال التي تقوم بها في البلدات والقرى، وعدم التعامل مع نظام الأسد بأي شكل وإغلاق المعابر الخاصة لتهريب النفط باتجاه مناطق سيطرته”.
وكان أهالي قرى ريف ديرالزور، قد خرجوا خلال الأيام الماضية، بمظاهرات حاشدة ضد مليشيا “قسد” طالبوا فيها بـ”رحيل الفاسدين وتحسين الواقع الخدمي في مناطقهم”، كما نددوا بالتعاون بين المليشيا ونظام الأسد وطالبوا بإسقاطه.
واتسعت رقعة الاحتجاجات المناهضة لمليشيا قوات سوريا الديمقراطية “قسد” ذات الغالبية الكردية والتي تدعمها قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن في أغلب قرى وبلدات دير الزور، إذ خرجت حشود من المتظاهرين في ريفي المدينة الشمالي والشرقي، احتجاجاً على الفساد وتردي الأوضاع المعيشية في قراهم وبلداتهم، وقام المتظاهرون بقطع الطرقات بالإطارات المشتعلة، لمنع صهاريج النفط التي يتم نقلها من محافظة دير الزور إلى محافظة الحسكة وإقليم كردستان العراق إلى نظام الأسد، واحتجاجاً على ممارسات وانتهاكات المليشيا بحق أهالي المدن والبلدات التي تسيطر عليها في دير الزور والرقة.
عذراً التعليقات مغلقة