حرية برس:
هاجم أنصار حزب العمال الكردستاني، الذي تصنفه السلطات البريطانية منظمة إرهابية، مقر منظمة العفو الدولية في العاصمة البريطانية لندن.
وقالت المنظمة في بيان لها، اليوم الاثنين، إن مجموعة “من حوالى 40 متظاهراً” اقتحمت مكاتب الأمانة الدولية للمنظمة في لندن، يوم الجمعة الماضي.
وأعربت المنظمة عن أسفها الشديد إزاء اقتحام مقرها، مشيرة إلى أن “الشرطة استدعيت إلى مكان الحادث لعدم إمكان ضمان سلامة الموظفين في المكتب”.
وبحسب البيان، فقد “قيمت الشرطة الوضع واتخذت إجراءات لإخراج المحتجين من المبنى، وألقي القبض على بعض الأفراد في مكان الحادث”.
وأوضح البيان أن المنظمة، رغم أنها أبدت استعدادها للتواصل مع المتظاهرين والتسامح معهم وهم داخل المقر والسماح لهم بالاحتجاج في صالة الاستقبال، إلا أنها أكدت أنه غير مرحب بدخولهم مرة أخرى إلى المبنى، حيث أن “ذلك قد يشكل خطراً على أمن الموظفين ويعرض سلامة المبنى للخطر”.
وأضافت المنظمة في بيانها “أنه مع تطور الأحداث توصلنا إلى استنتاج مفاده أنه لم يكن لدينا خيار آخر سوى السعي إلى الحصول على دعم الشرطة لحماية موظفينا والمبنى”.
وأشارت المنظمة إلى أن الاحتجاج بدأ في 24 نيسان/ أبريل الجاري، بعد اعتصام عدد من “ممثلي المنظمات الكردية في بهو مكتب الأمانة الدولية لمنظمة “العفو الدولية” في لندن، وفي اليوم التالي دخل حوالى 30 شخصاً إلى منطقة الاستقبال في المبنى”.
واتخذت المنظمة قراراً بإغلاق المبنى حفاظاً على سلامة الموظفين والعاملين، ما أدى إلى “عدم تمكن أكثر من 300 موظف من الوصول إلى المكتب، وتسبب في اضطراب كبير في قدرتها على تنفيذ أعمالها.
وقد تضاعف عدد المتظاهرين يوم الجمعة إلى 80 متظاهراً آخرين، اقتحم 40 منهم المبنى، وفقاً لما ذكره البيان.
وتأتي هذه المظاهرة للضغط على منظمة العفو الدولية لإصدار بيان “بشأن الاضرابات المستمرة عن الطعام في السجون، ومطالبة زعيم حزب العمال الكردستاني المسلح، “عبد الله أوجلان”، المحتجز في سجن “إمرالي”، بالوصول بشكل منتظم إلى أسرته ومحامييه”.
ونوهت المنظمة إلى أنها كانت تبحث في “المعلومات المقدمة حول انتهاكات الحقوق المزعومة ضد المضربين عن الطعام في السجون”، وتحقق في مدى صحة ودقة هذه المعلومات.
عذراً التعليقات مغلقة