علاء الدين فطراوي- حرية برس:
أطلق الدفاع المدني السوري، بالتعاون مع منظمة “NuDay Syria”، مشروعاً لإعادة ترميم المدارس المدمرة في مدينة جسر الشغور في ريف إدلب الغربي، التي تضررت بشكل كبير بفعل القصف المتكرر من جانب طائرات العدوان الروسي وطائرات الأسد.
وأفاد الأستاذ “وائل إبراهيم”، مدير مكتب جسر الشغور في منظمة “NuDay Syria”، أن “القصف المتكرر على مدينة جسر الشغور ومدن وبلدات الشمال السوري المحرر أدى إلى تضرر كبير في البنى التحتية والمرافق الخدمية، وخاصة المدارس التي استهدفت بالدرجة الأولى، فأطلقنا وبالتعاون مع الدفاع المدني حملة لإعادة ترميم المدارس المدمرة وهي (مدرسة مأمون حج يحيى، ومدرسة غالب شحادة، وثانوية بنات الجسر- وثانوية علي بن ابي طالب).
وأوضح “إبراهيم” إن “الترميم سيطال 50% من بناء وجدران مدمرة وصيانة أبواب ونوافذ ومقاعد صفية، كما يشمل أيضاً بخ وطلاء الجدران والصفوف وتركيب منظومة الطاقة الشمسية في كل مدرسة، بالإضافة إلى ترحيل الأنقاض من المدارس المدمرة”.
ولفت “إبراهيم” إلى أن “الهدف هو توفير المناخ الملائم للطلاب الذين حرموا من تعليمهم وتهيئة احالتهم النفسية، وتشجيعهم على الاستمرار في متابعة تحصيلهم العلمي رغم الصعوبات والمعوقات”.
وأشار “إبراهيم” إلى أن “المدة الزمنية لانتهاء المشروع غير محددة، وبعد الانتهاء من المدرسة الأولى ننتقل بشكل مباشر إلى الثانية، وقد رممنا مدارس في ريف جسر الشغور الشمالي وهي (بنين دركوش، والدرية، والزوف، والملند، وزرزور)”.
وأفاد “عبد الوهاب العبدو”، مدير مركز جسر الشغور في الدفاع المدني لـ”حرية برس”، إن “المتطوعين في الدفاع المدني السوري شاركوا في هذا المشروع بالكوادر والأليات جميعها، وعملوا في الترميم وتأمين مستلزماته من إسمنت ورمل يداً بيد مع كل من يعمل لمصلحة المدنيين في المناطق المحررة”.
وتشهد العملية التعليمية في المناطق المحررة عامة وإدلب خاصة صعوبات جمة؛ أبرزها قصف واستهداف طائرات وقوات الأسد المدارس والمناطق المأهولة بالسكان، إضافة إلى شح دعم المنظمات التي من شأنها تقديم الدعم للعملية التعليمية.
عذراً التعليقات مغلقة