هدد الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” المحكمة الجنائية الدولية، وتوعدها برد سريع وقوي في حال اتخذت المحكمة أي إجراء يستهدف بلاده أو إسرائيل أو غيرها من حلفاء واشنطن.
وجاء تصريح “ترامب” على خلفية شكوى قدمها فلسطينيون إلى المحكمة، للمطالبة بإجراء تحقيق دولي في انتهاكات إسرائيل بحق الفلسطينيين، حيث حذر المحكمة من محاولة مقاضاة المواطنين الأمريكيين أو الإسرائيليين.
وفي هذا السياق، وصف الرئيس الأمريكي المحكمة الجنائية الدولية بـأنها غير شرعية، معتبراً رفض المحكمة طلب التحقيق في جرائم القوات الأمريكية في أفغانستان انتصاراً دولياً كبيراً.
وأضاف “ترامب” أن موقف الولايات المتحدة يتمثل في التزامها بأعلى المعايير القانونية والأخلاقية حين يتعلق الأمر بالمواطنين الأمريكيين.
من الجدير بالذكر أن المحكمة الجنائية الدولية تأسست عام 2002، بهدف تقديم مرتكبي جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية إلى العدالة، غير أن الولايات المتحدة لم تصادق على معاهدة روما التي اعترفت بتأسيسها، حيث كان الرئيس الجمهوري “جورج بوش”يحكم أمريكا آنذاك وكان معارضاً لتأسيسها، بينما كان الرئيس الديمقراطي السابق “باراك أوباما” أكثر تعاوناً معها.
ولم يكن الموقف الذي اتخذته الإدارة الأمريكية تجاه المحكمة الجنائية الدولية الأول من نوعه، إذ سبق وحذرت، على لسان مستشار الأمن القومي الأمريكي، “جون بولتون”، المحكمة، من أنها ستتخذ حيالها موقفاً صارماً إذا قررت ملاحقة جنود أمريكيين بتهم ارتكاب جرائم حرب في أفغانستان.
عذراً التعليقات مغلقة