أعلن الرئيس الجزائري المؤقت عبد القادر بن صالح، اليوم الأربعاء، تنظيم الانتخابات الرئاسية المقبلة في الرابع يوليو/ تموز المقبل رغم معارضة الشارع لبقائه في الحكم، لكنه يلقى في المقابل دعم الجيش الذي أعلن ضرورة البقاء في إطار الدستور.
وقال بيان للرئاسة نشرته وكالة الأنباء الرسمية، مساء الأربعاء، “وقع السيد عبد القادر بن صالح، رئيس الدولة، بتاريخ 9 أبريل 2019، يوم توليه وظيفته، المرسوم الرئاسي المتضمن استدعاء الهيئة الناخبة للانتخابات الرئاسية المقررة يوم الخميس 4 يوليو/ تموز 2019”.
وقرر “بن صالح” الذهاب مباشرة إلى انتخابات رئاسية، بعد حصوله على دعم وتغطية سياسية من قبل قائد أركان الجيش الفريق “أحمد قايد صالح”، الذي شدد اليوم على ضرورة تطبيق كامل الاستحقاقات الدستورية المتضمنة في المادة 102 من الدستور، والتي تنص على تولي رئيس مجلس الأمة رئاسة الدولة لفترة 90 يوماً، وتنظيم انتخابات رئاسية في غضون تلك الفترة، وتعهد بمرافقة الجيش للمرحلة الانتقالية.
وتعهد “بن صالح” امس الثلاثاء، في أول خطاب له بعد تسلمه المهام كرئيس للدولة، بإجراء الانتخابات الرئاسية في غضون 90 يوماً، وإجراء مشاورات مع القوى السياسية والمدنية لإنشاء هيئة مستقلة تشرف على الانتخابات الرئاسية المقبلة، وإصدار القوانين المنظمة لعمل الهيئة.
وأضاف الرئيس الجزائري المؤقت الذي يطالب الشعب الجزائري برحيله، أنه سيعمل خلال فترة ولايته القصيرة على رأس الدولة على “توفير الشروط لإجراء انتخابات شفافة وديمقراطية، بما يتيح لشعبنا تكريس إرادته السيدة بكل شفافية“، ووعد بـ“تسليم السلطة إلى رئيس دولة منتخب بعد 90 يوماً وقال “لن أترشح للرئاسة وفقاً للدستور، وطموحي الوحيد هو القيام بالمهام الملقاة على عاتقي، وتفعيل المادة السابعة والثامنة من الدستور“.
وكانت 13 نقابة مستقلة في الجزائر قد أعلنت إضرابها في وقت سابق من اليوم الأربعاء، احتجاجاً على تعيين “عبد القادر بن صالح” رئيساً مؤقتاً للبلاد، كما تجمعت مسيرات رافضة للتعيين في ساحات العاصمة الجزائر، حيث تجمع آلاف العمال والطلبة والمواطنين في ساحة البريد المركزي وسط العاصمة، صباح اليوم، ورددوا هتافات رافضة لرئاسة بن صالح، وسط انتشار كثيف لرجال الأمن.
وهتف المحتجون ضد “بن صالح” مطالبين بإسقاط كامل رموز النظام القائم، لا سيما حكومة رئيس الوزراء “نور الدين بدوي” ورئيس المجلس الدستوري “الطيب بلعيز” كما شارك في الإضراب العام أكبر منطقة صناعية في العاصمة، وتمثّلت أبرز الشعارات بـ’’لا لبن صالح، بدوي، وبلعيز‘‘، في إشارة إلى أسماء الرئيس الانتقالي، رئيس الحكومة ورئيس المجلس الدستوري، بالإضافة أيضاً إلى شعار “لمرحلة انتقالية يديرها ممثلو الشعب خارج النظام.
الجدير بالذكر إنه كان من المقرر أن تجري الانتخابات الرئاسية في الجزائر في 28 أبريل/ نيسان قبل أن يلغيها الرئيس المستقيل “عبد العزيز بوتفليقة”.
عذراً التعليقات مغلقة