مساجد مدينة الباب ملجأ لمهجري الغوطة

فريق التحرير14 أبريل 2018آخر تحديث :
مهجرين من الغوطة الشرقية في مدينة الباب، عدسة: حسن الأسمر ـ حرية برس©

حسن الأسمر – الباب – حرية برس:

بعد دخول مهجري مدينة دوما إلى مدينة الباب أصبحوا يواجهون معاناة أخرى، تتمثل بعدم توافر أماكن للسكن الأمر الذي اضطرهم إلى اللجوء إلى مساجد المدينة للمبيت فيها.

وقال رئيس مكتب الخدمات الإجتماعية في المجلس المحلي لمدينة الباب “أحمد الشهابي” إن المجلس “لم يتردد أبداً في التنسيق والمتابعة مع أي منظمة تأتي لتقديم مساعدة والعون لإخوتنا المهجرين من الغوطة”.

وأضاف أنه تم استقبال 1477 شخصاً من الغوطة في مدينة الباب أمس السبت، حيث تم تأمينهم في مسجدي عبدالله بن عباس وأسامة بن زيد في مدينة الباب، كما تم افتتاح مخيم في ساحة مدرسة عبدالله بن مصطفى، والتي اتسعت لنحو 300 شخص”.

وأوضح “أنه من الناحية الطبية تم تأمين نقاط طبية داخل مراكز الإيواء وسيارات إسعاف، كما تم تحويل الحالات الحرجة من الإصابات القادمة من دوما إلى تركيا، في الوقت الذي تتابع فيه الحالات الأخرى في مشافي المدينة”.

وأشار الشهابي إلى محلي الباب يواجه حالياً مشكلة صعبة “وهي وصول الأعداد الضخمة من المهجرين إلى المدينة بفترة قصيرة جداً، والتي تحتاج إلى مأوى كبير ومخيمات كبيرة مجهزة مسبقاً”، منوهاً إلى “أن المدينة تعاني من كثافة سكانية الكبيرة، في الوقت الذي ماتزال فيه الكثير من المنازل بحاجة إلى ترميم، وإعادة إعمار المهدمة منها”.

وتابع “عند وصول هذه الأعداد من أهالي الغوطة المهجرين، قام محلي الباب وعدد من المنظمات بتأمين المأوى لهم، حيث قام بتجهيز المخيم الشرقي الذي يقع شمال مدينة الباب، والذي يتسع لقرابة 500 عائلة، كما تم افتتاح العديد من المدارس وتجهيز المخيمات في باحاتها بعضٍ منها”.

وأكد الشهابي أن “المجلس المحلي والمنظمات تسعى لتأمين كافة الخدمات والمستلزمات الضرورية للمخيمات من علاج ومياه وتأمين المرافق الصحية الأساسية من (مغاسل وحمامات)، مع العلم أن هناك الكثير من الآبار التي جفت في الوقت الذي نقبل فيه على فصل الصيف”، مشيراً إلى للمجلس “الدور الأكبر في عملية المتابعة والتنسيق مع جميع المنظمات العامة في المنطقة، وذلك لأجل تأمين المستلزمات الضرورية من حصص غذائية ومنظفات وفرش من بطانيات واسفنجات”.

ونوه إلى أن “المجلس المحلي لم يكن لديه أي اعتراض على دخول أهلنا المهجرين من الغوطة إلى المنطقة ولكن الأعداد الضخمة التي تصل إلى المدينة والأمور التنظيمية هي التي كانت العائق الوحيد بسبب دخول القوافل”، موضحاً أنه “منذ 2 من الشهر نيسان/أبريل الجاري ولغاية يوم أمس تم استقبال 1891 مهجر من أهالي الغوطة في مناطق ريف حلب، حيث تم استقبال نحو 1145 مهجر في الثاني من الشهر الجاري، في مخيم شبيران شمالي مدينة قباسين، وفي اليوم الذي تلاه تم استقبال 1184 مهجر أيضاً في مخيم شبيران، وفي الرابع من الشهر الجاري تم استقبال 685 مهجر في مخيمات عزاز، أما في العاشر من الشهر ذاته تم استقبال 3852 مهجر في مخيم البل في عزاز، وفي اليوم الذي تلاه استقبل نحو  3852 مهجر في العديد من المساجد منهم (مسجد خديجة الكبرى، مسجد أمهات المؤمنين ومسجد الحبيب الفهري) وفي مخيم الشرقي الذي يحوي مايقارب 1500 شخص”.

أما الدفعة السابعة التي وصلت من المهجرين، أضاف الشهابي إلى أن “تم فتح أغلب مساجد الباب لإيواء أكبر عدد ممكن من الأهالي”.

يُشار إلى أن إيجارات المنازل في مدينة الباب يبلغ على الأقل 100 دولار، وهو مبلغ لاقدرة للمهجرين على تأمينه في ظل الحصار الذي عاشوا فيه وتهجيرهم.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل