قوات الأسد تبتز أهالي شمالي حمص رغم تسوية أوضاعهم

فريق التحرير28 أكتوبر 2018آخر تحديث :
طريق مشفى البر الخيري المؤدي إلى الفرن الآلي في مدينة الرستن – عدسة: علي عز الدين – حرية برس©

علي عز الدين – حمص – حرية برس:

تواصل قوات الأسد شمالي حمص، ابتزازها أهالي تلك المناطق بشتى الطرق بغية الحصول على مبالغ مالية، حيث تقوم باستدعاء أي شخص نُشرت له صور على مواقع التواصل الاجتماعي، خلال فترة سيطرة الثوار على المنطقة.

وأفاد أحد الأهالي ويدعى “أبو محمد” من شمالي حمص لحرية برس: إن قوات الأسد و عناصر فرع الأمن العسكري، تقوم باستدعاء أشخاص قاموا سابقاً بعمل تسوية مع نظام الأسد في الرستن و غيرها من مناطق ريف حمص الشمالي، وذلك عقب بلاغات أو إخباريات تصلهم وتفي بأن لهذا الشخص صوراً على حسابه الشخصي أو حسابات أخرى على مواقع التواصل الاجتماعي وهو بزي عسكري أو يحمل سلاح .

وأكد أن قوات الأسد و عناصر الفرع تقوم بطلب مبلغ مالي يتراوح بين 10 آلاف و 25 ألف ليرة سورية، وذلك لصرف النظر عنهم ورفع كتاب “كف بحث” للشخص المدعى عليه أو المثبت عليه، وفي حال عدم الدفع تقوم العناصر تقوم بتحويل الملفات و الأشخاص الذين يتم اعتقالهم إلى فرع 261 العسكري في حمص، وذلك بعد إنهاء الدراسة الأمنية .

يُذكر أن قوات الأسد أعلنت السيطرة على شمالي حمص في آيار/مايو الماضي، بمساندة القوات الروسية والمليشيات الإيرانية، وذلك بعد الاتفاقية التي أبرمت بين قوات الأسد ولجنة المفاوضات الممثلة عن الأهالي وفصائل الثوار بضمانة روسية، وتضمنت تهجير من رفض المصالحة مع نظام الأسد، وإجراء مصالحات مع من فضل البقاء وتسوية أوضاعه، إلا أن قوات الأسد تتحايل على أهالي شمال حمص للحصول على مبالغ مالية منهم بحجة هذه التسوية.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل