دراسات: لليوغا أثر إيجابي على الموظفين ومرضى “باركنسون”

فريق التحرير14 أبريل 2019آخر تحديث :
دراسات حديثة تؤكد: لليوغا أثر إيجابي في الصحة الجسدية والنفسية-متداول

أظهرت مراجعة بحثية نشرتها “دورية الطب المهني”، أن من يمارسون اليوغا في مكان العمل قد يكونون أقل توتراً من غيرهم.

وجاء في الدراسة أن واحداً من بين كل ستة عاملين يعاني من التوتر وتظهر عليه أعراض أخرى للأمراض النفسية.

ولوحظ تزايد عدد الشركات التي تتبنى هذا الأسلوب بشكل نسبي، بهدف محاربة التوتر وتحسين الصحة النفسية للموظفين.

وقد شملت المراجعة البحثية فحص بيانات 13 تجربة شملت نحو 1300 موظف، وكلف بعض المشاركين عشوائياً بممارسة اليوغا في مكان العمل، ما كان له أثر إيجابي في الحد من التوتر.

وقالت “لورا ماريا بويرتو فالنسيا” من “هيئة الصحة والغذاء والسلامة” في مدينة “ميونيخ “الألمانية”: “يمكن لليوغا في مكان العمل أن تكون أحد البرامج المختارة للحد من مستويات التوتر، وتتطلب عادة استثمارات محدودة وحداً أدنى من المعدات”.

وأضافت “أنه من الصعب تحديد إن كان الفضل في ذلك يرجع إلى اليوغا نفسها، أم إلى ثقافة مكان العمل في الشركات التي تبدي استعداداً لتجربة ممارسة اليوغا في مكان العمل”.

في سياق متصل، خلصت دراسة أخرى أجريت مؤخراً، إلى أن أعراض القلق والاكتئاب لدى المصابين بمرض الشلل الرعاش (باركنسون) قد تقل عندما يمارسون اليوغا، ويرجع ذلك إلى تركيزها على التأمل وتدريبات التنفس.

وفي هذا الصدد، قسم الباحثون 138 مريضاً بالشلل الرعاش إلى مجموعتين، شاركت إحداهما في برنامج لليوغا يركز على التأمل، فيما تلقت الأخرى برنامجاً للتمارين الرياضية التي تركز على تمارين التمدد وتدريبات المقاومة لتحسين الحركة واستقرار الحالة الصحية.

واستمر البرنامجان مدة ثمانية أسابيع، وكان المشاركين في الدراسة من المرضى قادرين في نهاية البرنامج، على الوقوف والمشي من دون عصي أو الاستعانة بمشايات.

وخلصت الدراسة إلى أن فاعلية اليوغا في تحسين الخلل في الوظائف الحركية كانت بذات درجة فاعلية التمارين الرياضية، فضلاً عن انخفاض أعراض القلق والاكتئاب لديهم بشكل ملحوظ.

وتقول كبيرة الباحثين في الدراسة، “جوجو كوك”، من جامعة “هونج كونج”: “قبل إجراء الدراسة كنا نعلم أن التمرينات العقلية والجسدية مثل اليوغا وتدريبات الإطالة تحسن الحالة الصحية الجسدية لمرضى باركنسون، لكن الفائدة التي تعود على صحتهم العقلية والنفسية لم تكن معروفة”.

وقد أشار الباحثون إلى أن النتائج قد تختلف مع مرضى “باركنسون”، الذين يعانون من صعوبات حركية أشد وطأة ولم تشملهم الدراسة.

ويمكن لطب العقل والجسد أن يشمل سلسلة من الممارسات الصحية، التي تتضمن جهوداً لشحذ العقل والتحكم في التنفس وتحريك الجسم لزيادة الاسترخاء.

يُشار إلى أن العلم ربط منذ وقت طويل بين ممارسة اليوغا بانتظام وتحسن النوم وخفض ضغط الدم وتحسن الحركة والمرونة.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل