داعش إلى الواجهة مجدداً.. من المستفيد؟

فريق التحرير30 يوليو 2019آخر تحديث :

ياسر محمد – حرية برس:

عادت أخبار “تنظيم الدولة” (داعش) بقوة إلى الأخبار السورية في الأيام الماضية، مع تداول أنباء عن إفراج نظام الأسد عن 80 عنصراً تابعاً للتنظيم في درعا.

ففي سراقب بريف إدلب، قالت مصادر محلية إن سبعة عناصر من تنظيم “داعش” فجروا أنفسهم بعد اشتباكات مع قوة من “هيئة تحرير الشام”، اليوم الثلاثاء.

وأعلنت “هيئة تحرير الشام” مقتل مسؤول التفخيخ الجديد في تنظيم “داعش” المدعو “أبو دعاء الإيراني”، في سراقب.

وقال القيادي في “تحرير الشام،، أنس الشيخ، لوكالة “إباء” التابعة للهيئة اليوم الثلاثاء، إنه تم تحديد موقع الخلية ومحاصرة المكان في مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي.

وأضاف الشيخ أنه طلب من أفراد الخلية تسليم أنفسهم لكنهم رفضوا، وفجر اثنان نفسيهما ما أدى إلى مقتل طفل وطفلة من عائلتيهما، في حين قتل ثلاثة من الخلية خلال الاشتباكات.

وقال أهالي الحي الشرقي بسراقب الذي تمت فيه العملية، إنَّ قاطني المنزل من أهالي حمص لم يمضِ على مجيئهم سوى قرابة عشر أيام فقط.

وفي دير الزور، قتل خمسة عناصر من تنظيم “داعش” جراء غارة شنّها التحالف الدولي بقيادة واشنطن في شرق سورية، هي الأولى منذ إعلان القضاء على “الخلافة” المزعومة قبل أربعة أشهر.

وقال الناطق باسم التحالف سكوت راولينسن: “شنّت قوات التحالف غارة على خلية لداعش قرب البصيرة” في ريف دير الزور الشمالي الشرقي، وأدت الغارة ليل الأحد- الإثنين إلى مقتل “خمسة إرهابيين لعبوا دوراً أساسياً في تسهيل الهجمات في المنطقة ضد القوات الأمنية والمدنيين الأبرياء”، وفق راولينسن.

وتعدّ هذه الغارة، أول غارة يشنّها التحالف في منطقة شرق الفرات منذ إعلان دحر التنظيم من آخر جيوبه قبل أربعة أشهر. والقتلى الخمسة من الجنسية السورية، وفق البيان.

وفي دير الزور أيضاً، اعتقلت ميليشيا “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) ثمانية أشخاص بريف دير الزور الشرقي، قالت إنهم ينتمون لتنظيم “داعش”.

وأعلنت “قسد” عبر موقعها الرسمي، القبض على 8 أشخاص، عقب مداهمة نفذتها فرق مكافحة الإرهاب التابعة لها، لمواقع الخلية في قرى ومناطق (الشحيل، وذيبان، والبصيرة) بريف دير الزور الشرقي، فجر اليوم الثلاثاء.

وأضافت أنه عُثر على كميات من الأسلحة والذخائر وملفات، بحوزة الأشخاص المقبوض عليهم.

وتنفذ قوات التحالف الدولي التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية، عمليات بحث وتفتيش، عن عناصر التنظيم في أرياف دير الزور والرقة وحمص، حيث اعتقلت العشرات من قياديي التنظيم خلال الأشهر القليلة الماضية، كما اعتقلت “قسد” عشرات المدنيين الأبرياء بذريعة تعاملهم مع التنظيم.

إلى ذلك، قالت مصادر تلفزيون سوريا، إن نظام الأسد أفرج منذ أيام عن 80 عنصراً يتبعون لما يسمى “جيش خالد بن الوليد” التابع والمبايع لتنظيم “داعش” والذي كان ناشطاً في حوران جنوب سورية.

وربط محللون بين الإفراج عن هؤلاء والتمرد الحاصل في درعا، وعودة بعض المظاهرات والكتابة على الجدران ضد النظام ورأسه، إذ ربما يستخدم النظام هؤلاء في التنكيل بمن يتمرد مجدداً على النظام، ومعروف أن “جيش خالد” قاد معارك دامية ضد فصائل الجيش الحر في درعا وأريافها.

أما في إدلب ومناطق سيطرة “قسد”، فإن عودة الحديث عن نشاط لتنظيم “داعش” يبرر مزيداً من القصف والوحشية ضد المدنيين، وشن مزيد من الهجمات لتحقيق مكاسب عسكرية، كما تفعل روسيا في إدلب التي تتهمها بأنها قاعدة “للإرهابيين” فتمعن بارتكاب المجازر تحت “غطاء قانوني”، علماً أن كل الإحصاءات الدولية والمحلية تقول بوضوح إن روسيا والنظام قتلوا أكثر من 1100 مدني خلال أربعة أشهر من الهجمة على إدلب، ودمروا مئات المراكز الحيوية المدنية!.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل