العدوان الروسي-الأسدي.. مشافٍ خارج الخدمة وبلدتان منكوبتان

فريق التحرير5 مايو 2019آخر تحديث :
مشفى “نبض الحياة” في بلدة حاس بمحافظة إدلب وقد تحول ركاماً بعد استهدافه من قبل طائرات العدوان الروسي بصواريخ شديدة الانفجار الأحد 5 مايو 2019 – عدسة حنين السيد – حرية برس©

إدلب، حماة – حرية برس:

شهدت محافظتا إدلب وحماة شمال غربي سوريا، اليوم الأحد، أعنف تصعيد عسكري من قبل قوات العدوان الروسي-الأسدي منذ بدء الحملة الهمجية الأخيرة، حيث أحصى ناشطون تنفيذ أكثر من 100 طلعة جوية في المحافظتين، وقد أودت الغارات والقصف المدفعي بحياة 12 مدنياً على الأقل، فيما خرجت مستشفيات عدة عن الخدمة نتيجة استهداف قوات العدوان المباشر والمتعمد.

ففي إدلب، استشهد 12 مدنياً وأصيب عشرات آخرون بجروح متفاوتة في كل من كفرنبل وترملا ودير سنبل وريف جسر الشغور وأرنبة وأرينبة، نتيجة قصف الطائرات الحربية والمروحية، فضلاً عن القصف المدفعي، كما تعرضت بلدات إحسم وكنصفرة والبارة وترعي وحزارين وكفرسجنة وحاس والهبيط والنقير وكفرعويد والشيخ مصطفى وقرى الفطيرة وترملا وسرجة لقصف مماثل.

وقال مراسل “حرية برس” إن طائرات العدوان الروسي استهدفت كلاً من مشفى “نبض الحياة” في بلدة حاس والمشفى الجراحي في كفرنبل بصواريخ شديدة الانفجار، ما أدى لخروجهما عن الخدمة بشكل كامل، كما استهدفت الطائرات مدرسة بلدة دير سنبل في منطقة جبل الزاوية، متسببة بدمار جزئي.

ومع اشتداد التصعيد؛ أعلن مجلس بلدة إحسم المحلي إن البلدة باتت منكوبة نتيجة القصف المستمر، مناشداً المنظمات الإنسانية الاستجابة فوراً لإغاثة عشرات العائلات التي باتت دون مأوى، كما طالب الأمم المتحدة بالتدخل والتزام واجباتها في حماية المدنيين العزل.

كذلك أعلن المجلس المحلي في بلدة ترملا، البلدة والمزارع المحيطة بها منطقة منكوبة بعد استهدافها بعشرات الغارات الجوية.

وفي حماة؛ قال مراسل “حرية برس” إن طائرات العدوان الروسي-الأسدي شنت عشرات الغارات الجوية على مدن وبلدات شمال وغربي المحافظة، لا سيما كفرزيتا واللطامنة ومورك، بالإضافة إلى بلدات وقرى كفرنبودة والحويجة والصهرية ودير سنبل وكورة.

وأعلنت مديرية صحة حماة خروج المشفى الجراحي في كفرزيتا “مشفى المغارة” عن الخدمة، بعد استهدافه بعدة صواريخ شديدة الانفجار من قبل طائرات العدوان الروسي، وطالبت المديرية بتحييد المنشآت الطبية عن العمليات العسكرية.

وبدأت قوات العدوان الروسي ونظام الأسد بالتصعيد في 26 من أبريل الماضي، مع ختام الجولة 12 من محادثات “أستانا”، حيث لم تتوصل “الدول الضامنة” (روسيا، تركيا، إيران) إلى اتفاق حول مصير محافظة إدلب وتشكيل اللجنة الدستورية السورية.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل