الحمى التيفية تتسلل إلى مخيم اليرموك

فريق التحرير5 أكتوبر 2017آخر تحديث :
إسراء الرفاعي - حرية برس

تعاني المناطق الواقعة جنوب العاصمة دمشق من ظروف إنسانية صعبة، سواء في ظل حصار نظام الأسد أو عقب سيطرة تنظيم داعش على تلك المناطق، والتي استمر خلالها الحصار الأمر الذي أدى إلى تدهور الوضع الصحي فيها.

فقد أفاد شاهد من مخيم اليرموك في لقاء مع حرية برس بأن المخيم بالإضافة إلى كل من مناطق القدم، التضامن، والحجر الأسود تعاني من انتشار الحمى التيفية بما يعادل نسبة 7% .

ويُعزى السبب الرئيسي لانتشار هذا المرض إلى الماء الملوث ، وإغفال الحكومة لدورها في تنقيته ، بالإضافة إلى الخضار المروية بمياه الصرف الصحي، فضلاً عن الثلج المباع في الأسواق والمصنوع من مياه غير صالحة للشرب.

تتلخص أعراض المرض الملحوظة بارتفاع في الحرارة، وآلام في المعدة والأمعاء، ووهن عام ، بالإضافة إلى الإسهال والغثيان.

وبحسب الشاهد فإن تشخيص المرض يتم سريرياً في النقاط الطبية الميدانية التي تفتقر إلى التجهيزات والأدوية اللازمة ، وفي بعض الحالات المتقدمة من المرض يتم اللجوء إلى التحاليل المخبرية ، وهذا أقصى ما يمكن أن تقدمه النقاط الطبية للمرضى ، حيث يتم وصف الدواء اللازم لهم والمتوفر بندرة في الصيدليات وبأسعار باهظة فقد وصل سعر المضاد الحيوي إلى 7000 آلاف ليرة سورية بسبب صعوبة إدخال الأدوية وتأمينها.

لم تسُجل إلى الآن أي حالة وفاة جرّاء هذا المرض، ولكن هناك مخاوف من ازدياد الشح في الأدوية اللازمة مما يسبب مضاعفات خطيرة لهذا المرض منها النزف المعوي، أو أمراض رئوية، فضلاً عن الأمراض العصبية كالهذيان أو الغيبوبة ، والجفاف الناجم عن الإسهال الشديد بالنسبة للأطفال ، وجميعها خارجة عن سيطرة النقاط الطبية نتيجة افتقارها للأدوية والأمصال الضرورية لمكافحة هذا المرض وعدم وجود التجهيزات اللازمة للتعامل معه.

وقد اتخذ المواطنون الاحتياطات اللازمة للوقاية من هذا المرض، التي تتلخص في غلي الماء وتبريده قبل شربه ولاسيما للأطفال فهم الأقل مناعة للأمراض بسبب غياب اللقاحات اللازمة.

وفي هذا السياق أضاف الشاهد بأن هناك حاجة ملحة للأقراص المعقمة للماء ، حيث تم إدخالها إلى المخيم مرة أو مرتين فقط بواسطة منظمة الهلال الأحمر، ثم أصبح البعض يقوم بإدخالها سرّاً .

لذلك ينصح الأطباء في حال عدم توافر الأدوية اللازمة لعلاج الحمى التيفية بالراحة وشرب كميات وفيرة من السوائل وتناول أطعمة سهلة الهضم (مثل عصير الليمون، اللبن، البطاطا المسلوقة) ، كما يجب العناية بخفض حرارة المريض بالماء البارد أو أي وسائل أخرى (مثل شرب مغلي البابونج مرتين يومياً لخفض الحرارة) ، وعدم إغفال معايير النظافة الشخصية.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل