أوروبا تبحث تشديد عقوباتها على روسيا ودعم أوكرانيا عسكريا

فريق التحرير19 يوليو 2022آخر تحديث :
المجلس الأوروبي يناقش الحزمة الجديدة من العقوبات على روسيا ودعم أوكرانيا

أكد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أمس الاثنين قبيل افتتاح أعمال المجلس الأوروبي لوزراء الخارجية في بروكسل مواصلة فرض العقوبات على روسيا، وذلك خلال مناقشة المجلس الأوروبي حزمة جديدة من العقوبات التي كانت المفوضية قد اقترحتها يوم الجمعة الفائت، والتي تتضمن حظر استيراد الذهب الروسي وإضافة أسماء جديدة على قائمة الأشخاص الذين يمنع دخولهم إلى الأراضي الأوروبية وتجميد ممتلكاتهم وأرصدتهم في بلدان الاتحاد.

ونفى بوريل أن تكون العقوبات على روسيا هي التي تسببت في ارتفاع أسعار الطاقة، مشيراً إلى أن سعر النفط ما زال في المستوى الذي كان عليه قبل بداية الحرب، وكشف أن المفوضية الأوروبية وضعت خطة لمواجهة قطع إمدادات الغاز الروسي ستقدمها إلى الدول الأعضاء غداً الأربعاء. ودعا الحكومات الأوروبية إلى اتخاذ تدابير تحفيزية لمساعدة الشركات والمؤسسات التي تخفض استخدام الغاز، والإسراع في وضع خطط لتوفير استهلاك الطاقة.

وحذر وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا نظراءه الأوروبيين خلال اجتماع أمس الاثنين من أي محاولة لتخفيف عقوباتهم على روسيا أو الخضوع لمطالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقال: «التراجع (عن العقوبات) أو الخضوع لمطالبه لن ينجح. لن ينجح ذلك أبداً. إنه فخ».

وتسببت التدابير المتتالية التي تبناها الاتحاد حتى الآن بعزل روسيا وضربها اقتصادياً، لكنها لم تجعلها تتراجع أو توقف هجومها على أوكرانيا الذي بدأ في 24 فبراير (شباط). وأعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين خلال زيارة إلى أذربيجان، اتفاقاً مع هذه الجمهورية السوفياتية السابقة الواقعة في القوقاز، لمضاعفة واردات الاتحاد الأوروبي من الغاز الأذربيجاني «خلال بضعة أعوام».

وكانت الوكالة الدولية للطاقة قد حضت الدول الأوروبية أمس على خفض استهلاك الغاز لعبور فصل الشتاء المقبل ((لأن التدابير المتخذة إلى الآن ليست كافية، حتى في حال استأنفت روسيا ضخ الغاز عبر أنبوب نوردستريم1)) كما جاء على لسان المدير التنفيذي للوكالة فاتح بيرول، الذي اقترح خمسة تدابير طارئة موجهة إلى قطاعات الصناعة والكهرباء والغاز والحكومات والمستهلكين في الاتحاد الأوروبي.

وبينما لا تزال مواقف الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي متباينة بشأن الحزمة الجديدة من العقوبات، كشفت المفوضية أنها في صدد وضع اللمسات الأخيرة على منصة مشتركة لشراء الأسلحة استعداداً لحرب طويلة في أوكرانيا لم يعد الأوروبيون يستبعدون اتساع دائرتها الجغرافية خارج الحدود الأوكرانية في الأشهر المقبلة.

وفي الأثناء، أعلن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، اليوم (الاثنين)، أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اتفقوا على تقديم 500 مليون يورو (504.3 مليون دولار) إضافية في صورة مساعدات عسكرية لأوكرانيا.

وكتب ميشيل، الذي أعلن القرار عبر «موقع تويتر»: «أوروبا تواصل العمل من أجل السلام ومن أجل الدفاع عن قيمنا».

ويرفع القرار، الصادر عن اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل، القيمة الإجمالية للمساعدات العسكرية المرسلة إلى أوكرانيا إلى 2.5 مليار يورو منذ انطلاق الغزو الروسي للبلاد. وتجدر الإشارة إلى أن معاهدات الاتحاد الأوروبي تمنع التكتل من استخدام أموال ميزانيته في المشاريع العسكرية. وتأتي المساهمة الدفاعية لأوكرانيا في شكل آلية بقيمة 500 مليون يورو يتم تمويلها بشكل منفصل.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل