واشنطن تحض موسكو لإيقاف الأسد عن التصعيد في الجنوب

فريق التحرير23 يونيو 2018آخر تحديث :
نازحون في درعا جنوب غرب سوريا هربوا من قصف قوات الأسد ومليشياته على قراهم وبلداتهم – 21/6/2018 – AFP

حضّت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة “نيكي هايلي” روسيا اليوم الجمعة، على ممارسة نفوذها على نظام الأسد ومليشياته ليتوقف عن انتهاك اتفاق خفض التوتر في جنوب سوريا.

وقالت في بيان: “يجب وقف انتهاكات نظام الأسد” لاتفاق خفض التوتر في جنوب غرب سوريا، مضيفة: “نتوقع أن تقوم روسيا بدورها في تنفيذ وضمان اتفاق خفض التوتر الذي ساعدت في وضعه، واستخدام نفوذها لوضع حد لهذه الانتهاكات التي يرتكبها نظام الأسد وكل زعزعة للاستقرار في الجنوب الغربي وعبر سوريا”.

وحذرت السفيرة الأميركية من أنه “في النهاية، ستكون روسيا مسؤولة عن أي تصعيد جديد في سوريا”.

وكان الاتحاد الأوروبي ندد في وقت سابق من اليوم الجمعة، بالهجوم الذي يشنه نظام الأسد ومليشياته في محافظة درعا الخاضعة بغالبيتها لسيطرة الجيش السوري الحر، ودعا حلفاء الأسد إلى وقف الأعمال القتالية لتجنب مأساة إنسانية.

اتصالات أردنية لإيقاف التصعيد واحتواء الموقف

قال وزير الخارجية الأردني “أيمن الصفدي” أن بلاده تجري اتصالات مكثفة مع الولايات المتحدة وروسيا شريكتيها في اتفاق خفض التصعيد جنوبي سوريا الذي يشهد عمليات عسكرية لقوات نظام الأسد دفعت آلاف المدنيين للنزوح باتجاه حدود الأردن.

وأضاف “الصفدي” في تغريدة على حسابه عبر تويتر أن “هدف التنسيق هو الحفاظ على اتفاق خفض التصعيد ووقف إطلاق النار الذي تم بموجبه”.

ولفت “الصفدي” إلى أن عمان تتابع التطورات الميدانية جنوبي سوريا، مؤكداً أن “بلاده تعمل للحؤول دون تفجر العنف، وشدد على ضرورة احترام اتفاق خفض التصعيد”، مشيراً إلى أن حدود بلاده ومصالحها محمية.

وتشن قوات الأسد ومليشياته تصعيداً عسكرياً على مدن وبلدات محافظة درعا بقصف جوي ومدفعي استهدف الأحياء السكنية ومنازل المدنيين وخلف عدداً من الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين، كما خلف دماراً واسعاً في الأحياء السكنية المستهدفة، كما تشهد قرى وبلدات ريف درعا حركة نزوح كبيرة للمدنيين إلى المناطق الحدودية مع الأردن وإسرائيل، هرباً من قصف قوات نظام الأسد على المنطقة.

وكان نظام الأسد قد استقدم تعزيزات عسكرية كبيرة خلال الأيام القليلة الماضية من العاصمة دمشق إلى محافظات القنيطرة ودرعا والسويداء، ضمت عربات عسكرية ثقيلة ومدافع ومنصات صواريخ ودبابات وناقلات جنود وأسلحة ثقيلة ومتوسطة.

المصدر وكالات
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل