حوادث الدراجات النارية تقض مضاجع الأهالي في السويداء

فريق التحرير17 يونيو 2018آخر تحديث :
شارع “المحوري” وسط مدينة السويداء – عدسة غياث جبل – حرية برس©

غياث الجبل – السويداء – حرية برس:

تعاني محافظة السويداء ومنذ عدة سنوات من حالة فوضى عارمة، نتيجة التقصير الواضح من أجهزة أمن الأسد وشرطته، حيث عمت الفوضى شوارع السويداء بلا حسيب ولا رقيب، وانتشرت منذ عدة سنوات ظاهرة القيادة الطائشة للدراجات النارية وهذا ما أدى إلى ترهيب الأهالي والكثير من الوفيات والحوادث المرورية.

تقصير شرطة الأسد

و إن أهالي محافظة السويداء يقومون بشكل دائم بالاتصال بأفرع الشرطة والأمن الجنائي التابعين لنظام الأسد، مطالبين بتشكيل دوريات للحد من هذه الظاهرة، ولكن “لا حياة لمن تنادي” بحسب تعبير “أمجد الأشقر”.

حيث قال لـ”حرية برس” : “إن مهام ضبط حركة المرور ومنع الشباب الطائش من ركوب الدرجات النارية من مهام شرطة الأسد وفرع الأمن الجنائي، وبناءً على ذلك، نقوم بشكل يومي بإبلاغ بالأمر ونطالبهم بتسيير دوريات ولكن لا حياة لمن تنادي”.

وتابع “الأشقر” قائلاً : “في صيف العام الماضي ونتيجة الضغوط الكبيرة من الأهالي، قام فرع الأمن الجنائي بتشييد دوريات ثابتة على شارع “المحوري” وسط المدينة، ولكنهم أوقفوا دورياتهم على بعد حوالي 100 متر من الدوار، وهذا لم يوقف الشباب، فتراهم مجموعات أي ما يقارب العشرة أو الخمسة عشر شخص يركبون الدراجات النارية ويقومون “بالتقبين” أي رفع الدراجة النارية والمشي فيها على دولاب واحد، وارهاب الأهالي على مرأى من دوريات الأمن.

انتشار وتعاطي المخدرات يزيد الخطر

عملت الأجهزة الأمنية منذ سنوات على بيع وترويج المخدرات، عبر عدد من التجار المعروفين في السويداء وهذا ما أدى إلى حالة من غياب العقل بين الشباب أثناء قيادة الدراجات النارية.

وأثناء حديثه لـ”حرية برس”  قال “أحمد البربور”: “إن انتشار المخدرات وسهولة الحصول عليها في السويداء، دفع طيش الشباب في المدينة إلى حالة من التغييب التام للعقل والتخدير، فترى وجوههم وعيونهم بادية عليها آثار الانتشاء نتيجة تعاطي المخدرات والمشروبات الكحولية، وهذا ما يدفعهم إلى الجنون أثناء قيادتهم الدراجات النارية، وما يسبب حالة من الخوف والهلع المستمر للأهالي .

ارتفاع نسبة الوفيات راكبي الدراجات وترويع الأهالي

كما ارتفعت في السنوات الماضية نسبة الوفيات جراء حوادث الدراجات النارية، ومعظمهم من فئة الشباب، إضافة إلى حالة هلع تصيب أهالي السويداء في صيف كل عام، وخاصة على الطرقات الرئيسية في المدينة.

حيث قال الطبيب في مشفى السويداء الوطني “أكرم حسان” في حديثه معنا: “يقضي العشرات حتفهم كل عام نتيجة التهور في قيادة دراجاتهم النارية، حيث تصل إلينا حالات شبه يومية لحوادث مرورية، والأغلبية العظمى من الحالات من فئة الشباب”.

وتحدث “خلدون أبودهن” قائلاً لـ”حرية برس”: “حالة هلع كبيرة تصيب الأهالي عند المرور من الطرقات الرئيسية للمدينة، فالقيادة المتهورة لراكبي الدراجات، والتحرش اللفظي بالنساء، أصبحت عادة من عادات شوارع لسويداء، بالإضافة إلى الخطر الكبير والخوف من الحوادث، فمنذ مدة توفي طفل من السويداء جراء اصطدام دراجة نارية به يقودها شاب في مقتبل العمر”.

يشار أن شوارع مدينة السويداء فاضت بالدراجات النارية غير المرخصة “التهريب”، وأغلب راكبي الدراجات النارية في السويداء من فئة الشباب إضافة إلى عدد كبير من القاصرين.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل