علي عز الدين – حرية برس:
أقيم حفل ترفيهي للأطفال المهجرين القاطنين في مراكز الايواء والمخيمات في أول أيام عيد الفطر السعيد في مدينة جرابلس شرقي حلب، حيث تخلل الحفل عدة نشاطات ومسابقات للأطفال إضافة إلى توزيع هدايا.
وارتسمت البسمة على وجوه الأطفال من خلال تفاعلهم بالمسابقات والفعاليات التي أقيمت ضمن الحفلة، حيث سعى القائمين على الحفل ببذل قصارى جهدهم لإخراج الأطفال من أجواء الحزن الذي يعيشونه في مخيمات النزوح على أمل عودتهم إلى منازلهم ومدنهم التي تهجروا منها.
ويقول الأستاذ ’’أيوب خلف‘‘ أحد القائمين على الحفل لحرية برس: ’’قمنا نحن في منظمة البنيان المرصوص بتنفيذ حفل ترفيهي في مدينة جرابلس للأطفال المهجرين، ومشروع كسوة العيد ضمن حملة إغاثة سوريا بدعم من قطر الخيرية، سعياً لتخفيف المعاناة النفسية وإخراج الأطفال من الأجواء التي يعيشونها في المخيمات ومراكز الإيواء، حيث أقمنا عدة أنشطة لنّرسم البسمة على وجوههم، وإدخال الراحة الى قلوب ذويهم‘‘.
وأضاف ’’خلف‘‘ في حديثه، ’’استهدف الحفل 310 طفلاً من عدة شرائح عمرية، وتم جلبهم من عدة مخيمات ومراكز إيواء مثل مخيم “الخلاوي والميادين” ومخيم ريف حمص الشمالي وغيرها.
وتحدثت إحدى الفتيات المهجرات من منطقة “السفيرة” بريف حلب لحرية برس، عن سعادتها بالفوز في إحدى المسابقات التي أقيمت ضمن الحفل، مشيرةً إلى معاناتهم وحرمانهم من زيارة أقاربهم بسبب حصار قوات النظام وتهجيرهم قسراً من منازلهم ومدنهم.
من جانبه يقول ’’أبو مصطفى‘‘ والد أحد الأطفال المشاركين بالحفل لحرية برس: ’’نعاني الكثير من الظروف الإنسانية والمعيشية القاسية للغاية ضمن المخيمات التي نعيش فيها، وليس بإستطاعتنا توفير القليل من أجواء العيد لأطفالنا، ونأمل أن تستمر هذه الحفلات لتعويض هؤلاء الأطفال عن ما خسروه خلال مراحل تهجيرهم وخسارتهم تعليمهم وحقهم بالعيش كغيرهم من أطفال العالم‘‘.
يُشار إلى أن هناك المئات من الأطفال المهجرين قسراً من مدنهم وقراهم متسربين من المدارس، ويعانون من مشاكل نفسية واجتماعية في ظل إقامتهم ضمن المخيمات التي لا تتوفر بها أبسط مقومات العيش.
عذراً التعليقات مغلقة