“تحرير الشام” تتراجع أمام ضربات “تحرير سوريا” غربي حلب

فريق التحرير24 أبريل 2018آخر تحديث :
إحدى مدرعات “تحرير الشام” التي أحرقها المتظاهرون في بلة تقاد أمس – وسائل التواصل الاجتماعي

حلب – حرية برس:

واصلت “جبهة تحرير سوريا” التقدم على حساب “هيئة تحرير الشام” لليوم الثاني على التوالي، وسيطرت على عدة قرى وبلدات غربي مدينة حلب، بعد معارك عنيفة سقط على إثرها عدد من القتلى والجرحى بين الطرفين.

واستعادت “جبهة تحرير سوريا” اليوم الإثنين، السيطرة على 4 قرى جديدة كانت خسرتها قبل عدة أسابيع خلال مواجهات عنيفة مع “هيئة تحرير الشام” غربي حلب.

وأفادت مصادر محلية لحرية برس: أن “قوات جبهة تحرير سوريا” تقدمت على حساب “هيئة تحرير الشام” وسيطرت على قرى “بلنتا، والهباطة، وجمعية السعدية، وجمعية عباد الرحمن” بريف حلب الغربي، عقب معارك عنيفة بمختلف أنواع الأسلحة، أسفرت عن سقوط العديد من القتلى والجرحى بين الطرفين.

وسيطرت “جبهة تحرير سوريا” أمس السبت على قريتي “بسرطون، وعاجل” وتلتي “النعمان والضبعة” الاستراتيجيتين،  ومنطقة “المناشر” وعلى نقاط متقدمة في بلدة “تقاد”، إضافة إلى مقتل وجرح العشرات من عناصر “تحرير الشام”، وأسر مجموعة واغتنام مدفع رشاش (23)، واستمرت المعارك على مختلف المحاور تخللها قصف مدفعي عنيف للهيئة بحسب تصريحات “محمد أديب” عضو المكتب الإعلامي في “جبهة تحرير سوريا” لحرية برس.

وفي ذات السياق، خرج أهالي بلدة الأبزمو غربي مدينة حلب اليوم الاثنين، بمظاهرة حاشدة طالبت خلالها “تحرير الشام” بمغادرة البلدة وتحييدها، فيما تعد هذه المظاهرة هي الثانية لأهالي البلدة لطرد الفصائل المتقاتلة في المدينة، لاسيما عقب استشهاد طفل مساء أمس الأحد برصاص طائش جراء الاقتتال في محيط البلدة.

وتداول ناشطون أمس الأحد فيديو لمظاهرة خرج بها أهالي بلدة تقاد غربي حلب طالبت عناصر هيئة تحرير الشام بالخروج من البلدة واخلاء مقرهم في البلدة، ليرد عليهم عناصر تحرير الشام برشقات من الرصاص، مما دفع الأهالي لحصار مقرهم والتظاهر هناك مرددين عبارات “شبيحة، شبيحة”، “تقاد حرة حرة والهيئة تطلع برا”، كما رفع أحد المتظاهرين علم الثورة على أحد أعمدة الإنارة وسط البلدة.

ودخلت المواجهات بين “جبهة تحرير سوريا” و”هيئة تحرير الشام” يومها الرابع والستين، حاولت الأخيرة فيها التقدم والسيطرة على قرى وبلدات ريف حلب الغربي التي تسيطر عليها جبهة تحرير سوريا والتي ينتمي أغلب مقاتلي تحرير سوريا لها، وبائت كل المحاولات بالفشل، وماتزال المعارك قائمة على أشدها.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل