شهداء فلسطينيون بقصف متواصل لقوات الأسد جنوبي دمشق

فريق التحرير121 أبريل 2018آخر تحديث :
أثار الدمار نتيجة قصف الطيران الحربي الروسي على بلدة يلدا جنوب دمشق – اليوم السبت 21/4/2018 – عدسة: حرية برس©

حرية برس:

استشهد عدد من المدنيين وأصيب اخرين بجروح في مخيم اليرموك، جراء المعارك المستمرة لليوم الثالث على التوالي في محاولة من قوات الأسد لاقتحام المنطقة.

وأفادت مصادر محلية أنه استشهد سبعة مدنيين من أهالي مخيم اليرموك بينهم طفل رضيع، منذ الأمس وحتى مساء اليوم، وأصيب العشرات بجروح جراء القصف المستمر من قبل قوات الأسد والطيران الروسي على المنطقة.

وشنّ الطيران الحربي الروسي عشرات الغارات الجوية صباح اليوم على أحياء التضامن والحجر الأسود ومنطقة مخيم اليرموك، مما أسفر عن وقوع إصابات في صفوف المدنيين.

وأضافت المصادر أن الفرقة الرابعة التابعة لقوات الأسد سيطرت صباح اليوم على موقع في محور الأربعة مفارق بين بلدتي يلدا وحجيرة وحي الحجر الأسود، بعد استهدافها منذ الأمس بعشرات الصواريخ، ما أدى لتدمير المنطقة بالكامل.

وأوضحت المصادر أن قوات الأسد تقدمت في محور شارع دعبول بحي التضامن وسيطرت على جامع علي، والذي كان يسيطر عليها الجيش الحر.

وقالت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا: إن قصف قوات نظام الأسد وروسيا أدى لخروج مستشفى فلسطين التابع للهلال الأحمر الفلسطيني عن الخدمة، وأن قرابة 6200 لاجئ يعيشون في مخيم اليرموك المحاصر منذ 2011 مع مئات من النازحين من المناطق الأخرى.

وأعادت فتح حاجز ببّيلا-سيدي مقداد بشكل جزئي صباح اليوم فقط لدخول نساء من سكان المنطقة إليها، كان قد خرجن من المنطقة قبل إغلاق الحاجز يوم الخميس ومُنعن من دخولها فيما بعد.

من جهتها، أعلنت قاعدة حميميم الروسية عبر حسابها الرسمي، اليوم السبت، أنه تم تسليم مليشيا الفرقة الرابعة التابعة لشقيق رئيس النظام السوري ماهر الأسد، المهام القتالية في جنوب العاصمة دمشق، مشيرة إلى أنه كان أمراً ضرورياً لإثبات القدرة العملية للفرقة المذكورة في تحقيق الإنجازات على الأرض.

ونعت وسائل إعلامية خلال الأيام الثلاثة الماضية، مقتل أكثر من ستين عنصراً من مليشيا الفرقة الرابعة، قضوا على أطراف أحياء جنوب دمشق، بينهم 17 عنصراً ينتمون لمليشيات فلسطينية.

وتشهد أحياء جنوب دمشق منها مخيم اليرموك والحجر الأسود والتضامن والعسالي في الأيام القليلة الماضية، أوضاعاً إنسانية مأساوية، لاسيما مع اشتداد وتيرة قصف النظام المدفعي والجوي على المنطقة، فيما تشنّ قوات النظام عملية عسكرية واسعة على الأحياء منذ أيام.

ويأتي هذا التصعيد بعد فشل المفاوضات بين النظام وتنظيم ’’داعش‘‘ برعاية روسية، حول خروج عناصر الأخير باتجاه البادية السورية إضافة لخروج عناصر “هيئة تحرير الشام” من مخيم اليرموك إلى محافظة إدلب.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل