في لبنان.. كنيسة تعمّد أطفالاً سوريين بعد اختطافهم

فريق التحرير21 أبريل 2018آخر تحديث :
ظاهرة خطيرة تستغل حاجة الأطفال ليتم اقتيادهم بوسائل غير شرعية وتعميدهم من بعدها – أرشيف


محمود أبو المجد – حرية برس:

كثُر الحديث في الشارع اللبناني على وجه الخصوص وفي الشارع العربي بشكل عام عن تعميد الأطفال السوريين واعتناقهم المسيحية وتركهم للإسلام، عبر طرق يمكن أن توصف بالوضيعة والدنيئة عند بعض الجمعيات وبالتعاون مع أحد رجال الدين المسيحيين اللبنانيين.

’’عمر الموسى‘‘ طفل سوري من مدينة الحولة بريف حمص الشمالي، وهو لاجئ في لبنان، يقول شقيق والده ’’محمود الموسى‘‘ لحرية برس: فقدنا عمر منذ ما يقارب الشهرين في منطقة جونيه اللبنانية، وحاولنا بكل الوسائل البحث عنه ولم نجده، وتم التعميم لدى الأمن العام وأقسام الشرطة ولكن دون جدوى، وبالصدفة هرب أحد الأطفال من كنيسة (سعادة السماء) في المعيصرة – نهر ابراهيم، وعبره تم العثور على عمر، وبالتدقيق في صفحة الكنيسة تم التعرف عليه”.

وأضاف ’’الموسى‘‘ أنه ’’بعد عدة محاولات حاولنا الوصول للمكان لاستعادة عمر إلا أن الكنيسة رفضت ذلك، وكان جوابهم النفي بعدم وجود أي أثر له، رغم كل الأدلة فقد حاول والداه زيارته عبر الأمم المتحدة إلا أنها رفضت من جديد”.

وأكد ’’ الموسى‘‘ أنه تم أخذ ’’عمر‘‘ بطريقة غير شرعية عبر إغرائه بالملابس وبعض الحاجيات لاستغلاله كونه بحاجة لها، فيما طالب القضاء وكل المسؤولين بحل هذه القضية و تسليم الطفل لذويه.

الخوري “مجدي العلاوي” مع عدد من الأطفال السوريين الذين تم تعميدهم (الطفل عمر في يمين الصورة)

ورجحت التقارير الواردة بوجود ملجأ تحت الكنيسة المذكورة قد وضع فيه العشرات من الأطفال بذات الطريقة ورغم المطالب بالدخول إليها والتأكد إلا أنه لم يتم الموافقة.

من جهته، أكد مصدر مطّلع “لحرية برس”، بأن الملف بيد القضاء وقد تم رفع دعوى على الأب ’’مجدي العلاوي‘‘ المسؤول في الكنيسة، فيما سيتم البت بالقضية في الأيام القادمة.

يُشار إلى أن الخوري ’’مجدي العلاوي‘‘ وفي وقت سابق، ذكر بأحد الفيديوهات له أسماء الأطفال المعمدين حديثاً بأنهم سيكونون ’’قديسين‘‘.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل