اغتيال كبير مفاوضي “الضمير” غداة اتفاق التهجير

فريق التحرير118 أبريل 2018آخر تحديث :
“شاهر الجمعة” رئيس لجنة المفاوضات في مدينة الضمير

عمران الدوماني – الضمير – حرية برس:

اغتيل رئيس لجنة المفاوضات في مدينة الضمير بريف دمشق اليوم الأربعاء، فيما أصيب أحد أعضاء اللجنة، جراء إطلاق النار عليهما من قبل شخص مرتبط بقوات الأسد، وذلك بعد التوصل إلى اتفاق مع قوات النظام على خروج “جيش الإسلام” من المدينة.

وأفادت مصادر محلية لحرية برس أن المدعو “فخري الغضبان” أطلق النار من على دراجته النارية على رئيس لجنة المفاوضات في مدينة الضمير “شاهر جمعة” وعضو من اللجنة يدعى “حسين شعبان”، مما أدى إلى استشهاد الأول وإصابة الثاني.

وأضافت المصادر ذاتها أن الغضبان من منطقة الدريسية الواقعة على أطراف الضمير وله ارتباط مع قوات الأسد ويشرف على مستودع لمسروقات القوات، ورجحت هذه المصادر أن تكون عملية إطلاق النار كانت تستهدف “حسين شعبان” وهو شقيق قائد فصيل لواء مغاوير الصحراء “أحمد شعبان”، والذي قام بالتسوية مع قوات الأسد والانضمام إليها

وكان عناصر فصيل ’’جيش الإسلام‘‘ في مدينة الضمير بالقلمون الشرقي قد سلموا الأسلحة الثقيلة لنظام الأسد، يوم أمس الثلاثاء، تمهيداً لخروج الدفعة الأولى منهم اليوم.

وقال ’’مروان القاضي‘‘ مدير المكتب الإعلامي لفصيل ’’جيش الإسلام‘‘ بمدينة الضمير لحرية برس: إن الفصائل العسكرية سلمت عربة بي أم بي معطوبة كانوا قد اغتنموها أثناء محاولاتهم في فتح الطريق من القلمون إلى الغوطة الشرقية، كما تم تسليم رشاشات ثقيلة بينها رشاش دوشكا ،ويعتبر هذا تنفيذ للبند الأول من الاتفاق المبرم بين لجنة التفاوض في المدينة مع الوفد الروسي.

وأوضح ’’القاضي‘‘ أن أكثر من 500 مقاتل من عناصر فصيل ’’جيش الإسلام‘‘ وكتائب الشهيد ’’أحمد العبدو‘‘ بالإضافة لـ 180 عسكري منشق ومتخلف عن الخدمة الإلزامية ومطلوبين، سيتم تهجيرهم مع عوائلهم إلى ريف حلب الشمالي، بالإضافة إلى 6 سيارات خاصة وسيارة شحن كبيرة و600 خيمة وبعض المواد الإغاثية والغذائية.

وأشار ’’القاضي‘‘ إلى أنه من أهم البنود الأساسية التي تم الاتفاق عليها هو عدم دخول الميلشيات الشيعية إلى المدينة، وعدم ملاحقة المطلوبين والمنشقين الراغبين في البقاء، وأيضاً فتح مكتب للشرطة الروسية لضمان عدم خرق الاتفاق بالإضافة لتسوية وضع من سوف يبقى من عساكر ومنشقين داخل المدينة.

ويأتي هذا الاتفاق بين لجنة التفاوض في مدينة الضمير مع الجانب الروسي والذي تم انعقاده في مطار المدينة العسكري، لتجنب المنطقة من ويلات الحروب.

وكانت لجنة المصالحة في مدينة الضمير قد أعلنت في وقتٍ سابق عن توصلها لاتفاق مع مسؤولين وضباط روس، لحفظ أمن المدينة، وإعلان المصالحة مع نظام الأسد فيها، وإخراج من يرفض التسوية إلى الشمال السوري، وكل ذلك تم دون التنسيق مع القيادة الموحدة التي تسيطر على المنطقة.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل