عام على قتل الملائكة بيد الشيطان الأكبر في خان شيخون

لجين مليحان6 أبريل 2018آخر تحديث :
لجين مليحان

ﺗﺘﻮﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺠﺎﺯﺭ والقتل بشتى الأنواع ﺑﺤﻖ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺭﻯ ﺑﺸﻜﻞ ﻳﻮمي، ﻭﺳﻂ ﺻﻤﺖ ﺩﻭلي ﻭﻋﺮبي ﻋﻦ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﺍﻟﺠﺎﺭﻳﺔ في سوﺭﻳﺔ ﺍلتي ﺗﺬﺑﺢ ﻳﻮﻣﻴﺎً ﻋﻠﻰ ﺃﻳﺪي ﺟﻤﺎﻋﺎﺕ ﻭﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺗﺮﻓﻊ ﺭﺍﻳﺎﺕ ﻃﺎﺋﻔﻴﺔ ﺑﻬﺪﻑ ﺗﻘﺴﻴﻢ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭﻣﺤﺎﻭﻻﺕ ﻓﺮﺽ ﺃﺟﻨﺪﺍﺕ ﺇﻗﻠﻴﻤﻴﺔ دولية في ﺳﻮﺭﻳﺎ.

حيث أضحى ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ برمته يحتاج ﺇﻟﻰ تقويم ﺧﺎص ﻹﺣﺼﺎﺀ ﺃﻳﺎﻡ ﻭﺗﻮﺍﺭﻳﺦ المحارق (البشاروسية) فكان يوم ﺍﻟﺜﻼﺛﺎﺀ 4 ﺇﺑﺮﻳﻞ/ ﻧﻴﺴﺎﻥ 2017، ﺗﺎﺭيخاً ﺃﺳﻮﺩ ﺟﺪﻳﺪ ﺑﺘﻮﻗﻴﻊ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ المجرم ﻭﺩﺍﻋﻤﻴﻪ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻴﻦ، ﻭﺑﺮﺳﻢ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ، ﺍﻟﺮﺳﻤﻲ ﻣﻨﻪ ﻭﺍﻟﺸﻌﺒﻲ.

ﺗﺎﺭﻳﺦ ﻣﺠﺰﺭﺓ ﻳﺘﺤﻤﻞ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﺍﻟﻤﺘﻔﺮﺝ ﻭﺍﻟﻤﺘﺒﺎﻛﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﻮﻗﻒ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭﻩ ﻟﻮ ﺃﺭﺍﺩ ﺫﻟﻚ.

لقد مر عام على رحيل أطفال خان شيخون الذين قتلوا بيد الشيطان الأكبر وحلفاؤه، الذي قصفهم بغاز الموت (السارين)، ذبحهم بلا دماء. ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻴﻘﻆ ﺃﻃﻔﺎﻝ “ﺧﺎﻥ ﺷﻴﺨﻮﻥ” في ذلك اليوم في ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ ﻓﻲ ﺭﻳﻒ ﺇﺩﻟﺐ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ ﺷﻤﺎﻝ ﻏﺮﺏ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻛﻌﺎﺩﺗﻬﻢ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺻﺒﺎﺡ ﻋﻠﻰ ﺃﺻﻮﺍﺕ ﺍﻻﻧﻔﺠﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﻘﻨﺎﺑﻞ ﺍﻟﻤﺘﻔﺠﺮﺓ ﺍﻟﻤﺘﺴﺎﻗﻄﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ، ﻟﻜﻲ ﻳﺴﺘﻌﺪﻭﺍ ﻫﻢ ﻭﺫﻭﻳﻬﻢ ﻟﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻨﺠﺎﺓ ﻣﻨﻬﺎ ﻛﺤﺎﻝ ﺃﻱ ﻣﻨﻄﻘﺔ من المناطق المحررة، ﺑﻞ ﻏﻄﻮﺍ ﻓﻲ ﻧﻮﻡ ﻋﻤﻴﻖ ﻭﺃﺑﺪﻱ، ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺍﺭﺗﻜﺒﺖ ﺑﺤﻘﻬﻢ ﻃﺎﺋﺮﺍﺕ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺃﻭ ﺭﺑﻤﺎ ﻃﺎﺋﺮﺍﺕ ﺭﻭﺳﻴﺔ حليفة ﻟﻠﻨﻈﺎﻡ المجرم، ﻣﺠﺰﺭﺓ ﻣﺮﻭﻋﺔ ﺑﻐﻴﺮ ﺩﻣﺎﺀ، ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻋﻴﻦ ﺃﻃﻔﺎﻝ “ﺧﺎﻥ ﺷﻴﺨﻮﻥ” ﺷﺎﻫﺪﺓ على أهوالها المروعة والفاقدة لكل معايير الإنسانية.

قتل الشيطان الأكبر في خان شيخون ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 100 ﻗﺘﻴﻞ، ﻭ400 ﻣﺼﺎﺏ ﻓﻲ قصف ﺟﻮﻱ ﻋﻨﻴﻒ ﺑﻘﻨﺎﺑﻞ ﺗﺤﻮﻱ ﻣﻮﺍﺩ ﻛﻴﻤﺎﻭﻳﺔ ﺳﺎﻣﺔ ﺗﺴﺒﺒﺖ ﻓﻲ ﺣﺎﻻﺕ ﺍﺧﺘﻨﺎﻕ ﻭﻗﺘﻞ اﻷﻫﺎﻟﻲ.

لن ننسى تلك الصور لأﻃﻔﺎﻝ ﺑﻼ ﺩﻣﺎﺀ، ﻣﻤﺪﺩﻳﻦ ﻓﻲ ﻧﻮﻣﻬﻢ ﺍﻷﺑﺪﻱ، ﺟﺎﻟﺖ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻧﻘﺴﻤﺖ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺇﻋﻼﻣﻪ ﺇﻟﻰ ﻣﻌﺴﻜﺮﻳﻦ: ﺇﻋﻼﻣﻴﻮﻥ ﻣﻦ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺎﺕ ﻳﻜﻤﻠﻮﻥ ﻣﻬﻤﺔ ﺍﻟﻤﺠﺮﻡ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﻳﻌﻨﻲ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﺇﻻ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﻠﺮﻗﺺ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﻘﺒﻮﺭ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ، ﻭﺁﺧﺮﻭﻥ، ﺃﻳﻀﺎً ﻣﻦ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺑﻠﺪﺍﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ، ﺻﺪﻣﻮﺍ ﺑﻔﻈﺎﻋﺔ ﺻﻮﺭ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻭﻗﺮﺭﻭﺍ ﺗﺴﻤﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﺗل ﺑﺎﺳﻤﻪ: ﺑﺸﺎرﺍﻟﻜﻴﻤﺎﻭﻱ.

ﻟﻜﻦ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﻭﺻﻮﻝ ﻋﺪﺩ ﺿﺤﺎﻳﺎ ﺣﻜﺎﻡ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﻭﺭﻭﺳﻴﺎ ﻭﺇﻳﺮﺍﻥ (محور الشر) ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻼﻳﻴﻦ، ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺘﺤﺮﻙ وينقط بقرار حازم ينقذ ماتبقى من أطفال سورية. ﺗﺸﻬﺪ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺒﻴﺮﻭﻗﺮﺍﻃﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﺗﺘﺴﻢ ﺑﻬﺎ ﻣﺪﺍﻭﻻﺕ “ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ” ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻭﺧﺎﺭﺟﻪ، ﺣﻮﻝ ﻣﺎ ﻳﺠﺪﺭ ﻓﻌﻠﻪ ﻹﻳﻘﺎﻑ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﺃﻭﻻً، ﻭﺍﻟﻤﺠﺮﻡ ﺛﺎﻧﻴﺎً.

ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻗﺖ، ﻳُﺘﺮﻙ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﻮﻥ ﻟﻼﻓﺘﺮﺍﺱ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺻﻞ، ﻭﻳُﻔﺴﺢ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﻟﺒﺮﻭﺑﺎﻏﺎﻧﺪﺍ ﺇﻋﻼﻣﻴﺔ ﺗﻔﻮﺡ ﻣﻨﻬﺎ ﺭﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﺪﻡ ﻻﺧﺘﺮﺍﻉ ﺳﺮﺩﻳﺎﺕ ﺗﻜﺎﺩ ﺗﺨﻠﺺ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻀﺤﺎﻳﺎ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﻴﻦ ﻗﺘﻠﻮﺍ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻓﻲ ﺧﺎﻥ ﺷﻴﺨﻮﻥ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻧﻈﺎﻣﻬﻢ ﺣﺎﻭﻝ ﺇﻧﻘﺎﺫﻫﻢ.

ﻫﻜﺬﺍ، ﺗﺘﻜﺮﺭ ﺍﻷﺳﺎﻃﻴﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﻴﻜﺖ ﺫﺍﺕ ﺃﻏﺴﻄﺲ / ﺁﺏ 2013 ﻓﻲ ﻣﺪﻥ ﺍﻟﻐﻮﻃﺔ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻟﻤﺠﺰﺭﺓ ﺍﻟﻜﻴﻤﺎﻭﻱ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮﺓ، ﺣﻴﺚ ﺳﻘﻄﺖ ﺧﻄﻮﻁ ﺣﻤﺮﺍﺀ ﺃﺧﻼﻗﻴﺔ ﻭﺿﻌﻬﺎ ﺑﺎﺭﺍﻙ ﺃﻭﺑﺎﻣﺎ، ﻭحيث تكرر السقوط للخطوط ﻓﻲ ﺧﺎﻥ ﺷﻴﺨﻮﻥ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﻭﻭﻋﻮﺩ ﺩﻭﻧﺎﻟﺪ ﺗﺮﺍﻣﺐ ﻭﺑﺎﻗﻲ ﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ، ﻛﺄﻱ ﺛﺮﺛﺮﺓ ﻻ ﻗﻴﻤﺔ ﻟﻬﺎ.

كما لم تفيد قرارات ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺣﻈﺮ ﺍﻷﺳﻠﺤﺔ ﺍﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺋﻴﺔ، ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻸﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ، التي ذكرت في ﺗﻘﺮﻳﺮها “ﺃﻥ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﺖ ﻏﺎﺯ ﺍﻟﻜﻠﻮﺭ ﺳﻼﺣﺎً ﺛﻼﺙ ﻣﺮﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺑﻴﻦ ﻋﺎﻣﻲ 2014 ﻭ 2015 ﻛﻤﺎ ﺃﻛﺪ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺍﺳﺘﺨﺪﻡ ﻫﻮ ﺍﻵﺧﺮ ﻣﺎﺩﺓ ﻛﺒﺮﻳﺖ ﺍﻟﺨﺮﺩﻝ ﻓﻲ ﺣﺮﺑﻪ ﺿﺪ ﺧﺼﻮﻣﻪ ﺑﺎﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ، بل كان تقريراً ضرب بعرض الحائط كجميع القرارات التي اتخذتها الأمم المتحدة ومجلس الأمن ،فهي لاتغني من جوع ولا تسمن.

ﻭكما ﺃﺛﺎﺭ ﺍﻟﻬﺠﻮﻡ ﺗﻨﺪﻳﺪﺍً ﺩﻭﻟﻴﺎً ﻭﺍﺳﻌﺎً وقتها ﺣﻴﺚ ﻗﺎﻝ الناطق ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ، ﺇﻥ ﺃﻱ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻷﺳﻠﺤﺔ ﻛﻴﻤﺎﻭﻳﺔ ﻫﻮ ﺃﻣﺮ ‏(ﻣﻘﻠﻖ ﻭﻣﺰﻋﺞ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ) ،ﻭﺃﺑﻠﻎ ﺍﻟﻨﺎﻃﻖ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺳﺘﻴﻔﺎﻥ ﺩﻭﺟﺎﺭﻳﻚ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻴﻴﻦ وقتها: (‏ﺃﻱ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻘﺎﺭﻳﺮ ﻋﻦ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺃﺳﻠﺤﺔ ﻛﻴﻤﺎﻭﻳﺔ ﺧﺼﻮﺻﺎً ﺿﺪ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﻴﻦ ﻫﻮ ﺃﻣﺮ ﻣﻘﻠﻖ ﻭﻣﺰﻋﺞ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ). ﺃﻱ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻷﺳﻠﺤﺔ ﻛﻴﻤﺎﻭﻳﺔ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻣﻜﺎﻥ ﻳﺸﻜﻞ ﺗﻬﺪﻳﺪﺍً ﻟﻠﺴﻼﻡ ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ، ﻭﻫﻮ ﺍﻧﺘﻬﺎﻙ ﺧﻄﻴﺮ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ.

إﻧﻬﺎ ﺟﺮﻳﻤﺔ ﺣﺮﺏ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﺗﻌﻨﻴﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻣﻦ ﻣﻌﻨﻰ، ﺗﻀﺎﻑ ﺍﻟﻰ ﺟﺮﺍﺋﻢ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺟﺮﻯ ﺍﺭﺗﻜﺎﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻯ سبع ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻣﻦ ﻋﻤﺮ الثورة ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ نظام الأسد وحلفاؤه، ﺳﻮﺍﺀ ﺑﺄﺳﻠﺤﺔ ﻛﻴﻤﺎﻭﻳﺔ ﺍﻭ ﻏﻴﺮ ﻛﻴﻤﺎﻭﻳﺔ، ﻭﺗﻘﺎﺭﻳﺮ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﺎﺀﺕ ﺣﺼﻴﻠﺔ ﺗﺤﻘﻴﻘﺎﺕ ﻣﻴﺪﺍﻧﻴﺔ ﻣﺤﺎﻳﺪﺓ، أﺟﺮﺍﻫﺎ ﺧﺒﺮﺍﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﻴﻦ ﺍﺩﺍﻧﺖ النظام ﺑﺈﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺃﺳﻠﺤﺔ ﻣﺤﺮﻣﺔ ﺩﻭﻟﻴﺎً.

لم يكن ﺍﻟﻤﻮﺕ في سورية ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﺍﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺋﻲ، ﺇﺫ ﻟﻢ يمسك ﻓﻘﻂ بأﺭﻭﺍﺡ الأبرياء ﻭﺃﺣﻼﻣﻬﻢ ﻓﻲ ﺧﺎﻥ ﺷﻴﺨﻮﻥ، ﻭﺇﻧﻤﺎ أمسك ضمائر ﺩﻭﻝ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﺑﻘﺎﺩﺗﻬﺎ ﻭﺃﺣﺰﺍﺑﻬﺎ ﻭجعجعتها الإعلامية، انطلاقا من الدول التي تدعني إنها عربية مروراً بعواصم الدول الأوروبية التي تدعي الإنسانية وحقوق الإنسان وصولاً إلى رجال الكونغرس ومجلس الشيوخ ، لينتهي المطاف إلى حقبة المهرجين، لتصبح مجزرة خان شيخون فقط في ذاكرة السوريين الأحرار وفي ذاكرة أهالي الضحايا.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل