تخوف لدى أهالي وفعاليات درعا بعد توقف دعم الطحين

فريق التحرير21 مارس 2018آخر تحديث :
توقف دعم المشروع سيؤدي لارتفاع كبير في أسعار الخبز في درعا

لجين مليحان – درعا – حرية برس:

أعلنت الجهة المانحة لمشروع “فاب” الداعم لمادة الطحين في محافظة درعا، بأنه سيتم انقاص كميات الطحين تدريجياً ولن يتم تجديد المنحة مرة أخرى والتي من المقرر أن تنتهي مع نهاية العام الجاري.

وبدورها قالت منظمة “وتدد” العاملة في الجنوب السوري رداً على تصريحات الجهة المانحة إنها تأسف لهذا القرار الصادر من الجهة “لإدراكنا مدى أهمية المشروع لأهلنا في الداخل، ولكننا نتفهم أن هذا المشروع كان منحه و طبيعة المنح أن تنتهي”.

وأكدت المنظمة بأن فريق “وتدد” بالداخل (مراقبين، أمناء مستودعات، ممثلين)، هم موظفون لديها لتنفيذ المشروع وليس لهم أي علاقه بتغيير الكميات، وأشارت إلى رغبتها بالتعاون خلال الفترة القادمة التي على ما يبدو لن تكون سهلة.

بدوره قال مصدر مطلع (رفض الكشف عن اسمه) إن “هذا التوقف لمشروع  فاب إن دل على شيء، فإنه يدل على بداية لاستقرار في الجنوب وليس العكس، وتخفيض الدعم سيكون تدريجياً ومن الممكن أن تظهر جهات أخرى تدعم هذا المجال”.

وأوضح المصدر أن القرار ربما يكون ورقة ضغط على المنطقة لقبول حل سياسي مرتقب يشمل جنوب سوريا.

وذكر الدكتور “عبد الحكيم المصري” نائب وزير المالية في درعا، بأن الجهة الأساسية الداعمة لمشروع “فاب” بدأت بالتخفيف تدريجياً دعمها للطحين مع انتهاء الخمس سنوات المخصصة لعمر المشروع.

وأضاف الدكتور المصري “نحن دائماً نعاني من نقص مادة الطحين وهذا شيء طبيعي في الثورة، ويجب علينا أن نعد العدة لأي وضع والسعي لتوفير البديل، ويجب علينا التحمل والصبر لأي ظرف كان، حتى لا نسمح لأحد بالتحكم بنا.

ونوه إلى ضرورة تكاتف المؤسسات الثورية مع الأهالي من خلال عمل المطاحن العامة التي تتبع لمؤسسة الحبوب والمطاحن، إضافة لوجود مطاحن خاصة في كل منطقة وهي تكفي المحافظة، لاسيما مع وجود مخزون استراتيجي من مادة القمح.

كارثة حقيقية للأهالي
مصدر مطلع قال إن القرار ربما يكون ورقة ضغط على المنطقة لقبول حل سياسي مرتقب يشمل جنوب سوريا

وفي المقابل قال “رياض الربداوي” مدير فرع حبوب درعا الحرة، إن مادة الطحين المقدمة من برنامج المساعدات الغذائية يغطي حوالي 30 بالمئة أو أكثر، وإن توقفها سوف يشكل عجزاً كبيراً بالسوق المحلية بالمناطق المحررة في الجنوب.

وأضاف “الربداوي” أن هذا التوقف سيؤدي إلى ارتفاع أسعار الطحين بالسوق الحرة، وبالتالي ارتفاع أسعار الخبز بشكل كبير جداً، ما لم يتم دعم المؤسسة العامة للحبوب لتكون قادرة على تغطية النقص، وتأمين دعم مادي لشراء القمح من الفلاحين في الموسم القادم.

وﺗﻌﻴﺶ المناطق ﺍﻟﻤﺤﺮﺭﺓ في محافظة ﺩﺭﻋﺎ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻘﺺ ﺍﻟﺤﺎﺩ ﻓﻲ ﻣﺎﺩﺓ ﺍﻟﺨﺒﺰ، ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻗﻠﺔ ﺍﻟﻄﺤﻴﻦ ﺍﻟﻤﺨﺼﺺ ﻟﻠﻤﺨﺎﺑﺰ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻤﻞ ﺑﺎﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺠاﻠﺲ ﺍلمحلية، حيث ﻳﺴﻌﻰ نظام ﻟﺸﺮﺍﺀ ﻣﺎ ﺃﻣﻜﻨﻪ ﻣﻦ ﻣﺤﺼﻮﻝ ﺍﻟﻘﻤﺢ ﺑﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﺩﺭﻋﺎ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺇﻏﺮﺍﺀ ﺍﻟﻤﺰﺍﺭﻋﻴﻦ بشرائه بأسعار مرتفعه ﺣﺘﻰ ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻤﺠﺎﻟﺲ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ دفع نفس السعر، وخصوصاً مع شح الدعم المالي المقدم إلى المجالس المحلية في الآونة الأخيرة.

 
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل