سوق سوداء للغاز وتلاعب بالمواصفات في القامشلي

فريق التحرير14 مارس 2018آخر تحديث :

مازن الريفي -حرية برس:

رغم سيطرة ميليشات الوحدات الكردية على جميع آبار الغاز في محافظة الحسكة، وعلى معمل إنتاج الغاز في منطقة السويدية، إلا أن معظم من المناطق الخاضعة لسيطرتها تعاني من فقدان الغاز وانقطاعه لأيام متواصلة.

ورغم أن معظم الأحياء الخاضعة لسيطرة مليشيات “الإدارة الذاتية” في مدينة القامشلي بريف الحسكة تعاني من فقدان الغاز لفترات طويلة، إلا أن حارة “طي” في مدينة القامشلي، نسبة لقبيلة طيء التي يشكل أبناؤها معظم سكان الحي الخاضعة لسيطرة قوات الأسد في المدينة، تتوفر فيها كميات تفوق حاجة سكانها من الغاز، وتبدأ عملية تعبئة الغاز في معمل “السويدية” الذي تسيطر عليه مليشيا “YPG” قرب مدينة الرميلان شمال شرق الحسكة، ويُوزع الغاز على المناطق الخاضعة لسلطة المليشيا في المحافظة، إذ تخصص أيام محددة لكل منطقة، وخصصت المليشيا يومي الاثنين والخميس من كل أسبوع لتوزيع الغاز في مدينة القامشلي، ويتم في كل يوم منهما نقل 1200 أسطوانة من المعمل إلى المدينة، إلا أن نحو 500 اسطوانة فقط هي ما يتم توزيعه على الأحياء السكنية في المدينة.

وأفادت مصادر مطلعة “لحرية برس” في مدينة القامشلي أن المشرفين على التوزيع يتعاونون معاً لسرقة كميات من الغاز، حيث يتم تخزين أكثر من نصف عدد اسطوانات الغاز المخصصة لكل حيّ في مستودعات المعتمدين تحضيراً لإرسالها إلى “حارة طي”، ويوزع النصف الآخر على الأهالي، على أن تتقاضى لجنة الإشراف على التوزيع مبالغ مالية من المعتمدين لقاء التغطية على ذلك.

يتوفر الغاز بكميات كبيرة في حارة طي، إلا أن بقية أحياء مدينة القامشلي تعاني نقصاً أو فقداناً للغاز في معظم الأوقات إضافة لفقدان مواد أساسية أخرى كالمازوت والبنزين والمواد الغذائية، وذلك رغم أن معمل السويدية الذي ينتج الغاز خاضع لسيطرة المليشيات الكردية ما بات يثير غضب الأهالي في أحياء المدينة، خصوصاً عند اضطرارهم للتوجه إلى حارة طي لشراء ما يحتاجونه من هذه المواد.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل