إيران تنشئ قاعدة جديدة قرب حدود الأراضي المحتلة

فريق التحرير1 مارس 2018آخر تحديث :
صور التقطتها الأقمار الصناعية لقاعدة إيرانية قرب دمشق – فوكس نيوز

نقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن مصادر استخباراتية غربية قيام الحرس الثوري الإيراني بإنشاء قاعدة عسكرية جديدة له قرب دمشق بقيادة فيلق القدس.

وقيل أن إيران شيدت قاعدة عسكرية دائمة جديدة بالقرب من العاصمة السورية دمشق، يديرها فيلق “القدس” التابع للحرس الثوري الإيراني، مما يهدد بإشعال مواجهة مع قوات الاحتلال الإسرائيلية التي شنت غارات واسعة على أهداف لإيران ونظام الأسد في سوريا في وقت سابق من هذا الشهر كما أفادت صحيفة الشرق الأوسط بحسب مصادرها الاستخباراتية.

ونشرت شبكة فوكس نيوز الأميركية صوراً تم التقاطها بواسطة الأقمار الصناعية تظهر ما يعتقد أنه قاعدة عسكرية إيرانية جديدة، والتي تقع على بعد ثمانية أميال شمال غربي دمشق، مشيرة إلى أن القاعدة مزودة بمستودعات ضخمة يتم استخدامها لتخزين الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى، أي أنها قادرة على بلوغ كل أنحاء الأراضي المحتلة التي تسيطر عليها قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وتشبه القاعدة الجديدة تلك التي أنشئت العام الماضي جنوب العاصمة السورية بحسب صور بالأقمار الصناعية آنذاك، والتي دمرتها قوات الإحتلال الإسرائيلية بصواريخ أرض – أرض في كانون الأول الماضي، حسبما أعلنت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد، وذلك بعد نحو شهر من تحذير رئيس وزراء قوات الإحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن “إسرائيل لن تدع هذا يحدث”.

وكان قائد القوات الأميركية بالشرق الأوسط قد صرح أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأميركي أمس الثلاثاء، أن إيران تزيد عدد ونوعية صواريخها الباليستية التي تنشرها بالمنطقة.وقال قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال جوزيف فوتيل: أن إيران قد عززت تمويلها لوكلائها في الشرق الأوسط منذ التوصل للاتفاق النووي في تموز 2015، بما في ذلك إرسال الصواريخ والمقاتلين والأسلحة الأخرى إلى اليمن وسوريا.

وكانت تقارير صحافية تحدثت في وقت سابق هذا الشهر أن إيران لها 10 قواعد عسكرية داخل سوريا، وأنها تدرب ميليشيات موالية لنظام بشار الأسد، لافتة أن منشأتين رئيسيتين تقعان بالقرب من الحدود الإسرائيلية، وأشارت إلى أن الحرس الثوري الإيراني درّب نحو 20 ألف مقاتل من ميليشيات مختلفة، مما أعطى طهران “ذراعا قوية حقيقية” في سوريا.

وبحسب تقديرات سياسية وعسكرية إسرائيلية، فإن إيران التي تدعم نظام بشار الأسد في سوريا، تعمل لإنشاء قواعد جوية وبحرية في سوريا، يمكنها من خلال تسليح ميليشيا “حزب الله” في لبنان وكذلك شن هجمات على الأراضي المحتلة التي تسيطر عليها قوات الإحتلال الإسرائيلي، وفق ما أوردته صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.

وأسقطت قوات الإحتلال الإسرائيلية في العاشر من شباط الحالي، طائرة إيرانية من دون طيار داخل أراضيها، قبل أن تشن هجوماً جوياً واسعاً على أهداف لنظام الأسد وإيران وسط سوريا وقرب دمشق، وصفها سلاح الجو الإسرائيلي بأنها “الهجوم الأقوى” في سوريا منذ 1982. وسقطت مقاتلة إسرائيلية من طراز “إف – 16” لدى عودتها من الغارات، وتعرض طياراها لإصابات فقط.

وكان التصعيد هو الأقوى بين الطرفين منذ بداية النزاع السوري قبل سبع سنوات. وطالب وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون إيران بسحب قواتها من سوريا، وأبدى انزعاجا من المواجهة بين إيران وإسرائيل.

وهذه هي المرة الأولى التي تسقط فيها مقاتلة إسرائيلية منذ عام 1982. وهي المرة الأولى التي تعلن فيها قوات الاحتلال الإسرائيلي بشكل واضح ضرب أهداف إيرانية في سوريا منذ بدء النزاع هناك في عام 2011.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل