اليونيسف: 85% من الأطفال السوريين بالأردن تحت خط الفقر

فريق التحرير25 فبراير 2018آخر تحديث :
لاجئين سوريين في المخيمات ـ أرشيف

ذكرت منظمة الامم المتحدة للطفولة (يونسيف) الأحد أن 85 في المئة من اطفال اللاجئين السوريين في الأردن يعيشون تحت خط الفقر وأن الأسر السورية اللاجئة تعاني من صعوبات متزايدة في تلبية احتياجاتها.

وقالت المنظمة في دراسة اعدتها حول “أوضاع أطفال اللاجئين السوريين في المجتمعات المضيفة في الأردن” واعلنتها اليوم انه “يعيش 85 % من الأطفال السوريين المسجلين كلاجئين تحت خط الفقر”.

وأضافت ان “الاسر السورية اللاجئة في الأردن تعاني من صعوبة متزايدة في تلبية احتياجاتها الأساسية”.

وأوضحت الدراسة ان “94% من الأطفال السوريين ممن هم دون الخامسة ويعيشون في المجتمعات المضيفة يعانون من فقر +متعدد الابعاد+، أي أنهم محرومون من الحد أدنى من الاحتياجات الأساسية الخمسة وهي: التعليم والصحة والمياه والصرف الصحي والحماية”.

وقال روبرت جينكنز، ممثل اليونيسف في الأردن انه “في ظل طبيعة الأزمة السورية التي لم يسبق لها مثيل، يحتاج الأردن للدعم المستمر للتعامل مع أثر الأزمة وتلبية احتياجات المستضعفين من الأطفال”.

وأضاف انه “بعد مضي سبع سنوات على هذه الأزمة، علينا جميعا أن نواصل بذل كل ما في وسعنا لدعم الأطفال اللاجئين وأسرهم التي تكافح لتلبية الاحتياجات الأساسية لهم”.

وقالت المنظمة إن الدراسة خلصت الى ان “4 من أصل 10 عائلات سورية في الأردن تعاني من انعدام الأمن الغذائي، كما أن 26% من تلك العائلات عرضة” لذلك.

وأوضحت ان “45% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 0-5 سنوات، لا يحصلون على الخدمات الصحية المناسبة”.

وأشارت الى ان “38% من الاطفال غير ملتحقين أو انقطعوا عن المدارس، لأسباب تتعلق ببعد المسافة والتكلفة والافتقار الى اماكن لهم”.

وأكدت ان “16 % من الاطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 0-5 سنوات ليس لديهم شهادات ميلاد،ما سيعرضهم لتحديات ومخاطر إضافية مستقبلا”.

ورأت انه “بالنسبة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6-17 عاماً، فتشكل عمالة الأطفال والعنف التحدي الأكبر لهم”.

وأكدت المنظمة انها “تعمل مع الحكومة الأردنية والجهات المانحة والشركاء للتخفيف من معدلات الفقر والتحديات الأخرى التي تواجه الأطفال المستضعفين (…) للانخراط الإيجابي في المجتمعات واستكمال تعليمهم والحصول على فرص التدريب والعمل”.

واشارت الى ما ذكره آباء حول “حرمان أنفسهم من وجبات الطعام لتوفيرها لأبنائهم. وقد اضطرت بعض الأسر السورية على نحو متزايد لإرسال أطفالها للعمل وتزويج بناتها القاصرات لتوفير سبل المعيشة”.

وأكدت اليونسيف أنها “تعاني من فجوة في التمويل بقيمة 145,7 مليون دولارا لتلبية احتياجات الأطفال المستضعفين والشباب في الأردن خلال العام 2018”.

وبحسب الأمم المتحدة، هناك نحو 630 الف لاجئ سوري مسجلين في الاردن في حين تقول المملكة إنها تستضيف نحو 1,4 مليون لاجئ منذ اندلاع النزاع في سوريا في آذار/مارس 2011.

وتشهد سوريا نزاعاً دامياً تسبب منذ اندلاعه في العام 2011 بمقتل أكثر من 340 ألف شخص وبدمار كبير في البنى التحتية وفرار وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

المصدر أ ف ب
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل