حقد نظام الأسد على الحضارة طال قلعة الرستن الأثرية

فريق التحرير24 فبراير 2018آخر تحديث :
حقد نظام الأسد على الحضارة والحرية طال الحجر والبشر، جانب من قلعة الرستن الأثرية، “رأس التل” التي دمرها قصف قوات الأسد – 24/2/2018 – عدسة: علي عز الدين – حرية برس©

علي عزالدين – الرستن – حرية برس:

لأن الحضارة تهذب النفوس وتجعلها راقية، ولأن نظام الأسد تعود على العبودية، فهو عبد لأسياده الروس والإيرانيين والصهاينة، ويريد أن يخضع الناس ليكونوا عبيداً له ولأسياده، قد اتبع سياسة الأرض المحروقة كي يدفع الناس للقبول بالعيش تحت بسطاره العسكري واستبداده، لهذا لم تترك قوات نظام الأسد شيئاً قائماً إلا وصبت عليه قذائف الحقد وسوته أرضاً، من المدراس إلى المشافي مروراً بالمساجد والمعالم الأثرية.

ومن ضمن ما دمرته قوات الأسد تل الرستن الأثري “رأس التل” حيث قامت بتدمير وقصف التل الأثري الذي صمد على مر العصور منذ آلاف السنين، فالقلعة الأثرية الموجودة ضمن تل يطل على المدينة بكاملها كانت أشبه بعلامة للتائهين، واحتوى المنازل المبنية بالحجر والطين، ولكن حقد الاسد لم يرحمها فحاول طمس حضارات المنطقة عبر القصف المتواصل.

ويتذكر “أبو شادي البكور” مواطن من مدينة الرستن في حديثه مع “حرية برس” قلعة الرستن بحنين، فهي تعني له الكثير، مضيفاً “هي مسقط رأسي ومنشأي ومسكني، كنت أحتسي فنجان القهوة على إحدى الشرفات التي تطل بشكل مباشر على نهر العاصي ذلك المنظر الخلاب، الذي يُذهب بأس الروح، ويرحل بك إلى عالم الخيال المذهل من شدة جمالية المنظر”.

وأوضح “البكور” لـ “حرية برس” منذ اقتحام مدينة الرستن في الحملتين العسكريتين، كانت القلعة هي الهدف المباشر، ومازالت حتى اليوم، حيث أن موقع القلعة يقابل كتيبة الهندسة ومشفى الرستن المحتل.

مزيد من الصور عن قلعة الرستن الأثرية، “رأس التل”

من جهته قال “أبو طارق الدالي” أحد سكان رأس التل ومتطوع في الجيش الحر لـ “حرية برس” أن قوات الأسد حاولت مراراً وتكرراً التقدم إلى مدينة الرستن من جهة نهر العاصي، وكانت تسبق هذه المحاولات حملة قصف تمهيدي بالمدفعية، مستهدفة “رأس التل” الحصن الحصين، فكانت تحقق بهذا القصف غرضين، الأول هو تدمير وطمس حضارة  المدينة، والثاني التمهيد بسياسة الارض المحروقة لتقدم جنوده على الأرض.

وتابع “الدالي” حديثه قائلاً “مهما حاول النظام طمس معالمنا وتدميرها، فسنحافظ على أخر حجر من أرض بلدنا الحبيب، ونترصد كل تحركاته، ولن نرحمه يوماً بالعقاب، على كل ما فعله من جرائم بحق سوريا عامة”.

 

يذكر أن مدينة الرستن من أقدم مدن محافظة حمص، ويعود تاريخها إلى آلاف السنين، وتمتاز بسهلها الواسع، وموقعها الاستراتيجي، وقد بني فيها سد الرستن في زمن الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، ويذكر أنها كانت تسمى في العهد الروماني “أريثوزا” .

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل