الغوطة الشرقية – حرية برس:
ارتفعت حصيلة شهداء الحملة الهمجية التي تشنها قوات الأسد وقوات العدوان الروسي، اليوم الأربعاء، على مدن وبلدات الغوطة الشرقية، إلى أكثر من 61 شهيداً ومئات الجرحى في صفوف المدنيين بينهم نساء وأطفال، جراء غارات جوية بالصواريخ الفراغية شديدة الانفجار والبراميل المتفجرة وقذائف وصواريخ المدفعية والراجمات التي استهدفت منازل المدنيين والأحياء السكنية.
وأفاد مراسل حرية برس في الغوطة الشرقية قرب العاصمة دمشق، أن الطائرات الحربية والمروحية التابعة لقوات الأسد وقوات العدوان الروسي شنت منذ الصباح الباكر أكثر من 80 غارة جوية بالصواريخ الفراغية والبراميل المتفجرة وقنابل النابالم، على مدن “دوما، كفربطنا، أوتايا، حرستا، النشابية، حمورية، مسرابا، سقبا، بيت سوى، الشيفونية، عربين، مديرا” استهدفت الأحياء السكنية ومنازل المدنيين، أسفرت عن استشهاد 61 مدنياً وإصابة أكثر من 110، بينهم أطفال ونساء، ودمار واسع في أحياء المدنية السكنية.
وأكد مراسلنا أن الطائرات الحربية استهدفت المشافي والنقاط الطبية في كل من “دوما، ومديرا، وجوبر، وحمورية، وعربين، وحزة” أسفرت عن خروجها عن الخدمة بشكل كامل إثر دمار كبير في البناء والمعدات، وتتعمد قوات الأسد استهداف المشافي والنقاط الطبية وفرق الاسعاف بشكل مباشر، في ظل سقوط أكثر من 1500 جريح من المدنيين خلال الأيام الأربع الأخيرة.
كما استهدفت الطائرات الحربية بعدة غارات جوية مركزين للدفاع المدني هناك، خلفت دماراً واسعاً في أبنية المراكز ودمار في سيارات الاسعاف والمعدات، ما أدى لخروج المركزين عن الخدمة بشكل كامل.
وأشار مراسلنا أن الطيران الحربي يكاد لا يغادر سماء الغوطة الشرقية، حيث استهدف معظم مدن وبلدات الغوطة بغارات جوية، إضافة لقصف مدفعي وصاروخي براجمات جديدة تطلق أكثر من 25 صاروخا في الرماية الواحدة بشكل عشوائي.
الأمم المتحدة وفرنسا تدعوان لهدنة إنسانية في الغوطة
دعا الأمين العام للأمم المتحدة “انطونيو غوتيرس” إلى وقف الأعمال القتالية في الغوطة الشرقية، في كلمة له أمام مجلس الأمن الدولي اليوم وقال: “أوجّه نداء إلى كل الأطراف المعنيين من أجل تعليق فوري لكل الأعمال الحربية في الغوطة الشرقية لإفساح المجال أمام وصول المساعدة الإنسانية إلى جميع من يحتاجون إليها”. وأشار إلى أن 400 ألف شخص في الغوطة يعيشون جحيماً على الأرض، مطالباً بوقف فوري للنار في الغوطة وفتح ممرات إنسانية، وتابع: “علينا تجنب نشوب النزاعات بدلاً من معالجتها بعد وقوعها”
وفي ذات السياق دعا الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” إلى هدنة إنسانية في الغوطة الشرقية، وندد بشدة هجوم قوات الأسد على المدنيين في الغوطة الشرقية، وأضاف ماكرون: “أن فرنسا تطلب هدنة في الغوطة الشرقية بهدف التأكد من إجلاء المدنيين وهو أمر ضروري، وإقامة كل الممرات الإنسانية التي لا بد منها، في أسرع وقت، وأشار ماكرون أن “فرنسا تبقى ملتزمة بالكامل في إطار التحالف الدولي في سوريا لمكافحة الإرهابيين، ولكن ما يحصل في الغوطة الشرقية اليوم هو بوضوح، مدان بشدة من جانب فرنسا”، وتابع ماكرون: “بذريعة مكافحة الإرهابيين، فإن النظام مع بعض حلفائه قرر أن يهاجم سكانا مدنيين وربما بعضا من معارضيه”، ونوه ماكرون: “لهذا السبب فإن فرنسا تطلب هدنة في الغوطة الشرقية.. نطلب إذن التنفيذ الفوري لقرار الأمم المتحدة في هذا الصدد”.
وطلبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الأربعاء، السماح بنقل المساعدات إلى الغوطة الشرقية خاصة للمصابين في حالة خطيرة الذين يحتاجون للعلاج، وقالت “يولاندا جاكيمي” المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر: “ندعو كل من يقاتلون إلى ضبط النفس واحترام القوانين الإنسانية الدولية عند استخدام أسلحتهم. ونتوقع أن يزداد الوضع سوءا”.
عذراً التعليقات مغلقة