اندماج بين كبرى فصائل الشمال في الساعات المقبلة

فريق التحرير18 فبراير 2018آخر تحديث :

حرية برس:

أكدت مصادر مطلعة “لحرية برس” أن مباحثات تجري بين الفصائل العسكرية في الشمال السوري في محافظة إدلب وريف حلب، ، للاندماج ضمن جسم عسكري جديد.

وأوضح مصدر مطلع (رفض الكشف عن اسمه) أن المباحثات تجري بين “حركة نور الدين الزنكي” وحركة “أحرار الشام الإسلامية” على وجه الخصوص وقد وصلت لمرحلة متقدمة، مشيراً إلى أن إعلان الاندماج سيكون قريباً جداً وربما خلال الساعات القليلة القادمة.

وقالت مصادر أخرى “لحرية برس” أن المبادرة تم تقديمها إلى عدة فصائل في الشمال، مؤكدة أن المبادرة تشمل اندماجاً كاملاً ضمن الجسم الجديد، وأنه سيكون ضمن تشكيلات الجيش السوري الحر.

ونفت أن يكون للجسم الجديد علاقة بالدعم المقدم من تركيا، مشيرة إلى أن المباحثات قائمة منذ فترة طويلة، وقد “تجددت الدعوة الآن في ظل الظروف العصيبة التي تعصف بالمنطقة”.

مواجهة محتملة مع “تحرير الشام”

وتأتي الخطوة مع تصاعد الاحتقان وتصعيد الخطاب الإعلامي، بين “هيئة تحرير الشام” من جهة، و”حركة نور الدين الزنكي” و”حركة أحرار الشام” من جهة أخرى.

وفي وقت سابق السبت، حذر القائد العام لحركة أحرار الشام الإسلامية حسن صوفان هيئة تحرير الشام من مغبة أي اعتداء جديد قائلاً: “لا أشك طرفة عين أن الجولاني إذا قام بأي حماقة فسوف تكون نهايته المحتمة، لأنه طغى وتجبر وكذب وخادع، واشترى بآيات الله ثمنًا قليلًا”، وأضاف “يعلم الله أني قد أعذرت إلى الله بالسعي إلى الصلح قبل سقوط الجبهات، ومضيت إلى آخر الطرق، وتنازلت كثيرًا صيانة لأراضي المسلمين وأعراضهم، إلا أنه استنكف واستكبر حتى سقطت الجبهات، ولذلك أنا موقن أن الله سبحانه سينصرنا عليه إن بغى هذه المرة”.

وكانت هيئة تحرير الشام اتهمت “حركة نور الدين الزنكي” بقتل مسؤول التعليم في إدارة شؤون المهجرين لديها، على أحد حواجز الحركة في ريف حلب، وهي الحادثة التي كانت شرارة اندلاع مشادات كلامية منذ يومين وسط الحديث عن تجييش وتحشيد عسكري يحضر من قبل “تحرير الشام” لقتال “الزنكي”.

ونجحت هيئة تحرير الشام بالاستيلاء على العديد من المواقع الاستراتيجية لحركة أحرار الشام العام الماضي وإلحاق هزيمة كبيرة بها، ما مكنها من إحكام السيطرة على محافظة إدلب، بينما أخفقت الهيئة في قتالها مع حركة نور الدين الزنكي بريف حلب الغربي وانتهى القتال بينهما بصلح مؤقت.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل