بوادر تصعيد جديد بين “الزنكي” و”تحرير الشام” ودعوات للتهدئة

فريق التحرير16 فبراير 2018آخر تحديث :
مقاتلون من فصائل الثوار في حلب – أرشيف

حلب – حرية برس:

وجهت “هيئة تحرير الشام” اتهاماً لـ”حركة نور الدين الزنكي” بقتل مسؤول التعليم في إدارة شؤون المهجرين لديها، على أحد حواجز الحركة في ريف حلب.

وأفادت وكالة إباء التابعة لهيئة تحرير الشام اليوم الجمعة: “أن مسؤول التعليم بإدارة شؤون المهجرين “أبو أيمن المصري” قتل وأصيبت زوجته بجروح بالغة، جراء تعرضهما لإطلاق النار بشكل مباشر من حاجز يتبع لحركة نور الدين الزنكي في قرية الهوتة في ريف حلب الغربي”.

من جهة أخرى أوضحت وكالة “مداد برس” التابعة لحركة نور الدين الزنكي تفاصيل الحادث التي وقعت ليلة أمس الخميس، وأشارت “مداد” أنها التقت مع مسؤول الحواجز في حركة نور الدين الزنكي “علي جاتيلا”: والذي أكد لها “بوجود استنفار عام للحواجز لحماية الأهالي الآمنين وذلك بعد وصول معلومات عن دخول سيارات مفخخة وانتشار خلايا أمنية للقيام بتفجيرات وعمليات اغتيال بالمنطقة وعند الساعة الثانية عشر ليلاً عبرت سيارة تكسي على حاجز قرية “الهوتة” وعندما أشار أحد العناصر للسيارة بالتوقف على الحاجز استمرت السيارة بالمسير دون التوقف على الحاجز من ثم تبع عدد من عناصر الحاجر السيارة محاولين إيقافها لتزيد بالسرعة دون توقف مما اضطرهم لإطلاق الرصاص في الهواء محاولين إيقاف السيارة إلا أن السائق اتخذ طريقاً فرعياً محاولاً الهرب من العناصر ليطلقوا بعد ذلك على إطارات السيارة بعد أن أدرك عناصر الحاجز بوجود أمر مريب وبعد توقف السيارة وجد رجل وامرأة بداخلها أدى اطلاق الرصاص على سيارتهم لإصابتهم إصابات خفيفة تم نقلهم إلى مشفى الهدى الجراحي ومن ثم تم تحويلهم لمشفى مدينة دارة عزة، وبعد التعرف على هوية الشخص داخل السيارة تبين بأنه الأخ أبو أيمن من محبي حركة الزنكي ويقيم في مناطقها منذ أكثر من خمس سنوات وكان يستقل سيارة جديدة ولم تكن سيارته القديمة المألوفة والمعروفة لدى عناصر الحاجز بحسب ما قال السيد جاتيلا”.

من جهتهما دعا كل من الشيخ “عبد الله المحسني” والشيخ “مصلح العلياني” في بيان لهما تعليقاً على الحادثة، “دعوا فيه كلاً من “تحرير الشام” وحركة “الزنكي” الجلوس مع بعضهم في جلسة قضائية عاجلة يحددون فيها قاضياً بينهم، ويقدم فيها عناصر الحاجز للقضاء، لينزع فتيل الفتنة، وتحقن الدماء”.

وختم البيان: “نفتي الجنود من الطرفين، أن أي قتال لايدعى قبله لمحكمة شرعية واضحة، فهو قتال محرم وسفك للدماء المعصومة بغير الحق وتوريط للنفس بكبيرة من أشد الكبائر في دين الله”.

وشهدت الفترة الماضية تصعيداً إعلامياً لاذعاً بين “تحرير الشام” من جهة و”الزنكي” من جهة أخرى، على وسائل التواصل الاجتماعي، وسط الحديث عن احتمال اندلاع مواجهات عسكرية جديدة بين الطرفين، بعد أشهر من انتهاء الاقتتال السابق.

وكانت حركة نور الدين الزنكي وهيئة تحرير الشام قد وصلتا إلى اتفاق في تشرين الثاني من العام الماضي يقضي بوقف الاقتتال بينهما والجلوس على طاولة الحوار وتمديد هدنة وقف القتال إلى أجل غير مسمى، بعد اقتتال دام عشرة أيام، على خلفية اعتقالات متبادلة على جبهة رتيان شمال حلب وتطوّر الخلاف لاقتتال شمال إدلب حيث سيطرت الهيئة على بلدة دير حسان وأطمة، وفي غرب حلب على بلدة الأبزمو، كما سيطرت الزنكي على بلدات بسرطون وتقاد وكفرناها وجمعية الكهرباء الواقعة شمال بلدة أورم الكبرى بالإضافة إلى الفوج 111 بمنطقة الشيخ سليمان، كما انسحبت الهيئة من مدينة الأتارب، ويوم أمس أعلن جيش الأحرار دخوله كقوات فصل بين الطرفين غرب حلب لإيقاف الاقتتال الدائر هناك وسط تبادل تهم ببدء البغي على الآخر والذي تخلّله سقوط ضحايا من الطرفين ومن المدنيين.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل