الأنهار المؤقتة ضرورة حيوية لسكان ريف حماه الجنوبي

فريق التحرير3 فبراير 2018آخر تحديث :
الأنهار المؤقتة ضرورة حيوية لسكان ريف حماه الجنوبي – عدسة وليد أبو همام

وليد أبو همام – حرية برس:

يتميز ريف حماة الجنوبي الغربي بوفرة المسطحات المائية المؤقتة، والتي تغذي القرى المجاورة، وأراضيها الزراعية، كما تعتبر هذه المسطحات رافداً هاماً من روافد نهر العاصي.
وتقتصر فترة جريان هذه الأنهار على فصل الشتاء والربيع، لهذا حاول سكان هذه القرى الاستفادة من هذه المياه وعدم هدر أي قطرة ماء منها، فبنوا الحواجز الترابية أمام مجرى الأنهار الشتوية والربيعية المؤقتة كسدود صغيرة تخزن هذه المياه، ويتم الاستفادة منها لأطول فترة ممكنة.

قام المجلس المحلي لبلدة طلف بإنشاء جسر لتسهيل مرور المواطنين بين أراضيهم

يقول “مأمون أبو محمد” أن هذه المجاري المائية تعود بالفائدة على جميع سكان حربنفسه، وعقرب، وطلف، وخاصة رعاة الأغنام الذين يسقون مواشيهم، والفلاحين الذين يسقون أراضيهم، خصوصاً بعد الجفاف الحاصل، وقطع نهر العاصي، كما يستفيد منها صيادو الأسماك. ويضيف “أبو محمد” في حديثه مع “حرية برس” لذلك تشكل هذه المجاري مورداً هاماً للمياه.

من جهته أوضح رئيس المجلس المحلي لبلدة طلف لـ “حرية برس” بأنه يوجد مجرى يصل بين سد الحولة وسد الرستن مروراً بأراضي حربنفسه، وهو عبارة عن نهر فيضي يبقى معظم السنة. وأضاف أن لهذه المجاري المائية فوائد عديدة وفي المقابل لها مساوئ.  فإضافة لكونها تسقي المزروعات والمواشي فهي تساهم في تنظيف المجرى بعد أن تجمعت فيه الأوساخ.

أما عن أضراره، فتكمن في كون هذه المجاري تعمل على قطع الأراضي، مما يسبب صعوبة في التنقل بين الأراضي الزراعية، لذلك قام المجلس بإنشاء جسر لتسهيل مرور المواطنين بين أراضيهم.

يذكر بأن تشكل هذه الأنهار نتيجة الأمطار والثلوج على سلسلة الجبال الغربية كجبل الحلو وجبل كفراع، حيث تتجمع المياه في مجاري صغيرة، لتشكل أنهاراً تتجه باتجاه الشرق، وأهمها نهر فاحل لتصب بعد ذلك في نهر العاصي . كما ويوجد سد سطحي غربي منطقة الحولة الملاصقة لريف حماة الجنوبي، ويعمل هذا السد أو المجمع المائي على رفد هذا النهر بالمياه طيلة فصل الصيف، إلا أن ميليشيات النظام هي من تسيطر عليه، وتتحكم بفتحه وإغلاقه، لذلك فإن هذا النهر يجف في أول الصيف، ويعود مجرد مجرى ينتظر فصل الشتاء.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل