“الببور” من تراث إلى ضرورة للتغلب على جبروت الحرب

فريق التحرير24 يناير 2018آخر تحديث :
يعتبر “الببور”من التراث القديم اضطر السوريون إلى استخدامه بعد سنوات الحرب الطويلة ـ عدسة حسن الأسمر

حسن الأسمر ـ حلب ـ حرية برس:

يعاني سكان ريف حلب الشمالي كغيرهم من أهالي المناطق المحررة في سوريا من ارتفاع أسعار السلع والمواد الأساسية، وخصوصاً مع قدوم فصل الشتاء الذي أدى إلى ارتفاع أسعار المحروقات والغاز، حيث يصل سعر أسطوانة الغاز إلى 12 ألف ل.س.

ارتفاع الأسعار وضعف القدرة الشرائية دفع السكان يلجؤون إلى استخدام “الببور” في طهي الطعام، الذي يعتمد في عمله على مادة الكاز التي تعتبر رخيصة نوعاً ما مقارنة بغيرها من المحروقات، إذ يبلغ سعر الليتر الواحد منها 250 ل.س.

أبو محمد أحد بائعي البوابير في مدينة الباب يقول بأن الإقبال على شراء الببور كبير من قبل المهجرين، وذلك لانخفاض سعر الكاز في المدينة، إضافة لقلة أجور الصيانة في حال أصابه عطل ما.

وأشار أن مصروفه قليل و اقتصادي مقارنة بالغاز، حيث أن ليتر الكاز الواحد في الببور يكفي العائلة الواحدة طهي الطعام عدة أيام مع استعمالات أخرى.

“أصبح الببور من الأدوات الأساسية في أغلب المنازل وخصوصاً لدى المهجرين المتواجدين في مدينة الباب”، كما يقول خالد أبو عبدو أحد المهجرين إلى مدينة الباب، ويضيف: “غلاء أسعار كل الحاجات الأساسية، إضافة لإيجارات المنازل والمحال التجارية المرتفعة، وقلة فرص العمل في المدينة، جعل معظم السكان في حالة معيشية متدنية”.

يعاني الأهالي المهجرون من مختلف المحافظات السورية في مدينة الباب ظروفاً إنسانية قاسية وصعبة، مع غياب دعم المنظمات الإنسانية والإغاثية في المنطقة، وقد وجه السكان في المدينة عدة نداءات استغاثة لإيصال صورة الواقع المعيشي المتردي الذي يتعرض له المهجرون في المناطق الشرقية لحلب.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل