صعوبات تواجه مركز «الدفاع المدني النسائي» في الباب

فريق التحرير8 يناير 2018آخر تحديث :
يقدم المركز العديد من الخدمات الإسعافية والطبية للنساء والأطفال – عدسو حسن الأسمر

حسن الأسمر – الباب – حرية برس:

برز دور الدفاع المدني خلال الثورة السورية كأحد أشكال المقاومة ضد القتل الممنهج الذي يمارسه نظام الأسد وميليشياته، حيث أدى دوراً عظيماً في مختلف عمليات الإنقاذ والإسعاف، وقد شكّلت النساء جزءاً رئيسياً في صفوف الدفاع المدني في سوريا.

بدأ عمل مركز الدفاع المدني السوري النسائي في مدينة الباب شرقي حلب بتاريخ 29/5/2017 ضمن إمكانيات ضئيلة، حيث أن العمل ضمن المركز يشمل أكثر من نطاق مثل الإسعافات الأولية للنساء، ومعالجة الحروق بكافة درجاتها، ومعاينات نسائية كاملة، بالإضافة إلى تحليل السكري السريع، وقياس الضغط، وخياطة الجروح ومعالجتها بشكل كامل، وذلك بحسب مديرة المركز “أم مرام”.

ويتم التوجه للنساء في مدينة الباب وضواحيها من خلال حملات التوعية التي يقيمها مركز الدفاع المدني النسائي، كما يقوم المركز حالياً بإعداد دورات سيتم الإعلان عنها في القريب العاجل.

وأشارت ” أم مرام ” مديرة المركز إلى أن المركز يواجه مشاكل عديدة بسبب انعدام المواد اللازمة لإنجاز العمل على أكمل وجه، حيث أن المركز لم يكتمل بالشكل المطلوب لعدم وجود الأدوية الإسعافية التي تعتبر الأهم في المركز، كما يحتاج المركز إلى أدوية بسيطة لمساعدة أصحاب الأمراض المزمنة، بالإضافة إلى جهاز تخطيط قلب، والمواد اللازمة لمعاجلة الحروق بشكل كامل، مع العلم أننا نعمل ضمن إمكانيات بسيطة جداً .

كما ذكرت “أم مرام ” أن المركز يسعى لخدمة النساء والفتيات في مدينة الباب وضواحيها بشكل أكبر، وقد لاقى المركز الاستحسان من قبل النساء والمجتمع المحلي بشكل عام.

يواجه المركز صعوبات أبرزها نقص المعدات والأدوية الأسعافية وأدوية الأمراض المزمنة – عدسة حسن الأسمر

وقالت “أم محمد” وهي إحدى النساء اللاتي لجأن للمركز لتلقي العلاج بسبب إصابتها بحروق من الدرجة الثالثة، أن العاملات في مركز الدفاع المدني قد قمن بإسعافها، ثم تابعن حالتها وعلاجها في منزلها. وأضافت بأنها تأمل أن يتطور عمل المركز ويتوسع أكثر ليتم تخديم أكبر عدد ممكن من النساء.

وأوضحت “سمر” وهي إحدى النساء اللاتي لجأن للمركز أنها زارت المركز من أجل الحصول على دواء دائم تستوجبه حالتها الصحية، ولكن المركز لم يستطع أن يلبي حاجتها وذلك بسبب ضعف إمكانيات المركز. و قد عبّرت “سمر” عن الحاجة الملحة إلى أن يكون داخل المركز صيدلية شاملة لخدمة النساء في المدينة.

وفي الوقت الذي مازال يعاني فيه مركز الدفاع المدني السوري النسائي من بعض النواقص في الأدوية والتجهيزات الطبية إلا أن مديرة المركز “أم مرام” أكدت بأن المركز لم يواجه أي مشكلات كبيرة تعرقل عمله بشكل كامل، و أنه في حال حدوث أي مشكلة يتم تفاديها بشكل سريع من قبل إدارة المركز.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل