مدرس من ذوي الاحتياجات الخاصة يعلم أطفال ادلب

فريق التحرير14 ديسمبر 2017آخر تحديث :
عادة ما تكون الأوجاع سبباً للتحدي في البقاء، وممارسة الحياة بشكل طبيعي – عدسة علاء الدين فطراوي

علاء الدين فطراوي – حرية برس:

لاتتوقف الحياة مهما مرت عليها الأوجاع والآلام، فقد تكون الأوجاع سبباً للتحدي في البقاء، وممارسة الحياة بشكل طبيعي.

في قرية كفرنجد بالقرب من مدينة أريحا جنوبي إدلب، يسكن الأستاذ يوسف محي الدين عطاب مع عائلته المكونة من زوجته وثلاثة أطفال، يوسف مدرس للغة العربية ومن ذوي الإحتياجات الخاصة، تحدى وضعه الراهن وافتتح في منزله معهداً يعنى بتدريس الأطفال فيه.

مدرس من ذوي الاحتياجات الخاصة يعلم اللغة العربية للاطفال في ادلب – عدسة علاء الدين فطراوي

وعن تجربته يقول الأستاذ يوسف: “ولدت وترعرعت وأنا بحالتي الصحية هذه، دخلت الجامعة وحصلت على اجازة في اللغة العربية، أردت أن أمارس عملي في الواقع، ونتيجة للوضع الراهن الذي تمر به محافظة ادلب من توقف للعملية التعليمية لمرات كثيرة، بسبب قصف الطائرات وتوقف دعم المدارس، وقلة وجود الكتب، وأسباب أخرى كثيرة دفعتني إلى افتتاح منزلي للأطفال وتعليمهم القراءة والكتابة، صحيح أني لا أملك يدين للكتابة، لكن الله خلق لي أرجل قد قامت بالمهمة، أقضي ساعات طويلة مع الأطفال أعلمهم وأتعلم منهم فهم نعمة الحياة”.

يستقبل”يوسف” في منزله المتواضع 50 طفلاً من مختلف الفئات العمرية، ويقوم بتدريسهم مجاناً، وبمستلزمات مدرسية بسيطة جداً، يخطو ليرسم المستقبل المشرق للأطفال.

يذكر أن الواقع التعليمي في محافظة إدلب يمر بصعوبات كثيرة، من انقطاع الدعم وقصف المدارس بشكل متكرر، كما حصل في مجزرة الأقلام في بلدة حاس بتاريخ 26/10/2016 والتي استشهد على إثرها 41 مدنياً بينهم 18 طفلاً.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل