تحليل رسومات الأطفال ودلالاتها النفسية

فريق التحرير18 أكتوبر 2017آخر تحديث :

يعبث الأطفال بالمواد المختلفة، ويخططون على السطوح الترابية والرملية ويشخبطون ويرسمون فوق كل ما تصل إليه أياديهم من حوائط وجدران وأوراق ولم تسلم حتى اجسامهم، ويعتبر الرسم لغة عالمية يشترك فيها أطفال العالم، وافترضت الانثوبولجيا أن رسومات الأطفال توازي الانسان البدائي، حيث كان يسقط مشاعره ومخاوفه وانتصاراته على جدران الكهوف، فرسومات الاطفال وسيلة مهمة للطفل تلبي حاجاته النفسية عندما لا يمتلك لغة للتعبير عن انفعالاته الداخلية المكبوتة من اللاشعور إلى ساحة الشعور، وتمثل انعاكساً لحقيقة مشاعره التي تتغير وتتشكل مع نموه.

تعريف رسومات الأطفال

يقصد برسومات الأطفال هي تلك التخطيطات الحرة التي يستخدمها الأطفال كلغة يعبرون فيها على أي سطح كان منذ بداية عهدهم بمسك القلم أو ما شابه ذلك إلى أن يصلوا إلى مرحلة البلوغ.

اهمية رسومات الاطفال

  • تعد رسومات الاطفال مصدراً للمتعة والإثارة العقلية للطفل، ويقدم فرصة لتحقيق الذات وتجديدها.
  • تساعد رسومات الاطفال على التواصل والتخاطب مع الاخرين.
  • تساعد رسومات الاطفال على الخيال والإبداع.
  • تفهَم طبيعة الطفل من نواحي النمو العقلية والنفسية والجسمية.
  • تحليل الشخصية من الرسم والكشف عن الأسوياء وغير الاسوياء.
  • الارتقاء بمعدل الذكاء والاستعداد الخاص للعمل.
  • تحليل الرسم في علم النفس، رسومات الاطفال تساعد في الكشف عن الأمراض النفسية للطفل من خلال تعبيراته ورسومه.
  • ادراك سمات التعبيرات الخاصة بالذكور والأناث والأطفال البالغين في رسوماتهم.
  • مساعدة الاخصائيين في علم نفس الطفل في جهودهم لفهم خصائص الطفولة.

مراحل الرسم عند الأطفال حسب العمر

أظهرت دراسة الرسومات المبكرة للاطفال أن هناك تطور في تلك الرسومات، حيث تعد كمؤشر يوضح لنا مدى نمو الأطفال في المقدرة على الرسم، وفي زيادة السيطرة على الخط والشكل، ومن ناحية أخرى التقدم في الرسم هو تعبير عن التفتح التدريجي لعقل الطفل، فالرسم مثل الكلام وسيلة للتعبير.

مرحلة التخطيطات العشوائية(2-4) سنوات

يعمل الطفل أنواعاً مختلفة من الخطوط، حيث ينتقل بين التخطيط العشوائي، والدائري، والتخطيط المسحي، ورغم أنه لا يستطيع الرسم بسبب نقص إتزانه العضلي، إلا أنه يحظي ببهجة طاغية من خلال الشخبطة، ويقوم مابين الثالثة والرابعة بتصوير الشكل الانساني، حيث يبدأ بخط دائرة تشكل الرأس، ومنها تتفرع خطوط لتشكل الأيدي والأرجل، ويكون الجذع مجهولاً فهو يبدو غير مهم له، وبعد فترة قصيرة يرسم عينان كبيرتان داخل الدائرة، ويكون الوجه أكثر مناطق الجسم دلالة لدى الطفل ويليه في الأهمية الأطراف.

المرحلة الرمزية(4-9) سنوات

يربط الطفل التفكير بالواقع بتمثيل رمزي مع تاكيد التغيير في الرموز بحسب انفعالاته، ويطغي علي رسومات الاطفال في هذه المرحلة عمليات الحذف والمبالغة، ففي سن الرابعة والنصف يرسم الطفل لأول مرة جذع الشخص، وفي الخامسة يصبح الطفل أكثر معرفة بخروج الأيدي والأرجل من المكان الصحيح، لكن في حالة تضمنت الرسوم أذرعاً ممتدة من الرأس لدى أطفال السابعة والأكبر سناً فإن ذلك قد تعكس تأخر في النمو أو ظروف مرضية.

المرحلة الاصطلاحية (9-11) سنة

يبدأ يعي الطفل المظاهر التي حوله وبالصورة التي يصطلح عليها الناس وتتجه تعبيراته تدريجياً نحو الرؤية البصرية، ومقومات جديدة كادراك القريب والبعيد والاحجام والتفاصيل، فنجده يرسم الجسم مع الرأس ويظهر أكثر التفاصيل على العين والأذن والأنف، ويبدأ التمييز بين الجنسين في رسومه من خلال الملابس.

المرحلة الواقعية الكاذبة(11-13) سنة

يقل الرسم نظراً لتغييرات المصاحبة مع البلوغ ، وتظهر المواهب والقدرات الخاصة، وتبدأ اتجاهات التعبير في تمايز الرسم بين الاتجاه الذاتي او الحسي وبين الاتجاه البصري. حيث تزداد التفاصيل في رسومات الأطفال، وتصبح دقيقة وجيدة المنظور كلما تقدم الطفل في العمر الزمني وازداد نموه العقلي.

المصدر مواقع الكترونية
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل