بريطانيا: الأسد لن يحقق النصر بتعذيب شعبه ولا مكان له في المرحلة الانتقالية

فريق التحرير13 أغسطس 2016آخر تحديث :

2016_6_25_17_26_2_816

حرية برس

قال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون “حين تستمر مأساة بحجم الصراع في سورية لمثل هذه المدة الطويلة، هناك خطر أن تصبح تلك المأساة هي الوضع الطبيعي الجديد. لكن علينا مواجهة طريقة التفكير تلك وألا نعتاد على المعاناة اليائسة لملايين الناس في أنحاء سورية لمجرد أن الصراع هناك أصبح مطوّلا وتصعب تسويته”.

وأضاف جونسون: “الوضع في حلب تدهور مؤخرا بعد أسابيع من الحصار الذي فرضه النظام، وزيادة كبيرة في القصف الجوي للمدينة، والاستهداف المروع للمرافق الطبية فيها. وبات أكثر من مليونيّ شخص من أهاليها يعانون من نقص خطير بالإمدادات الغذائية والمياه والأدوية. وبينما أن الحصار كُسر، يواصل نظام الأسد وروسيا قصف أجزاء من المدينة. ويقلقني بشكل خاص أنباء تنفيذ هجمات باستخدام غاز الكلورين الذي، في حال ثبت استخدامه، يعتبر عملا مثيرا للاشمئزاز. نحن ندين بلا لبس استخدام أسلحة كيميائية من أي كان وفي أي مكان، وسنعمل مع الأمم المتحدة وشركاء آخرين للتحقق من الوقائع ومحاسبة المسؤولين.

وأوضح وزير الخارجية البريطاني: “يخاطر المجتمع الدولي بخذلانه للشعب السوري إن لم نبذل مزيدا من الجهود لوقف وقوع مزيد من الدمار والمآسي. وعلينا تأمين إيصال المساعدات بشكل مستدام، ووضع نهاية للقصف العشوائي الذي ينفذه النظام وروسيا في المناطق المدنية، بما في ذلك المراكز الطبية. وقد تحدثت يوم أمس مع سيرغي لافرون، وزير الخارجية الروسي، لأحثه على فعل ذلك”.

مضيفاً أنه “علينا الاستمرار في أن نوضح لنظام الأسد بأنه لن يحقق النصر عن طريق تعذيبه الوحشي لشعبه. فالحل في نهاية المطاف يكمن في تسوية سياسية دائمة مبنية على الانتقال بعيدا عن نظام الأسد. ولسوف تواصل المملكة المتحدة بذل كل الجهود الممكنة لدعم ذلك المسعى.”

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل