500 يوم على اعتقاله: الإعلامي آلان أحمد من الحرية الإعلامية إلى المصير المجهول

فريق التحرير27 ديسمبر 2017آخر تحديث :
500 يوم على اعتقال الصحفي آلان أحمد على يد الأسايش في القامشلي – الصورة عن صفحة المعتقل

سامية لاوند – حرية برس:

بانتهاء اليوم الأربعاء، يكون قد مضى 500 يوم على اعتقال الإعلامي الكردي آلان أحمد مراسل موقع يكيتي ميديا، من من قبل أسايش PYD، في 15/9/2016 أثناء مشاركته في تغطية مراسيم تشييع الشهيد حبيب قدري – أحد بيشمركه روج افا – ولا يزال مصيره مجهولا للحظة.

 

ورغم أن محكمة الشعب التابعة للإدارة الذاتية في مدينة القامشلي كانت قد حكمت على الإعلامي آلان أحمد آنذاك بالسجن لمدة عام، إلا أنها لم تلتزم بحكمها حياله، ولم تطلق سراحه، ونسبت إليه تهم سياسية، دون أي إشارة منها إلى مصيره.

 

اعتقال غير قانوني:

ومن جانبه أصدر المكتب القانوني في الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الكُرد في سوريا، اليوم الأربعاء، بياناً اطلعت عليه “حريه برس” وجاء فيه: يتابع المكتب القانوني بقلق وضع الزميل الإعلامي آلان أحمد الذي اعتقل على أيدي قوات أسايش الاتحاد الديمقراطي، نتيجة الموقف من نشاطه الإعلامي، وموقفه السياسي، ويمر اليوم على اعتقاله غير القانوني 500 يوماً.

الجدير بالذكر أن الإعلامي آلان أحمد كان قد حكم من قبل الجهات القضائية بمدة سنة، وقد أمضاها منذ أشهر، إلا أنه تم الاحتفاظ به للأسف.

 

500 يوم على اعتقال آلان:

وقال الصحفي أشتي تيشي – إعلامي في موقع يكيتي ميديا – في تصرح لـ “حريه برس” : يمضي آلان سليم أحمد مراسل موقعنا يومه ال500 في سجون إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD رغم قضاء محكوميته التي حكمت عليه من قبل محكمة تابعة للجهة المذكورة. حيث حكمت عليه بعام واحد ولم تحترم قرارها، ما يؤكد للعالم أجمع عدم شرعية هذه الإدارة والمؤسسات التابعة لها.

وأضاف تيشي : والجرم الذي ارتكبه آلان كان تغطية تشييع شهيد لبيشمركة روج استشهد في المعارك ضد تنظيم داعش الإرهابي، وما يؤسف أكثر اتهامه والموقع بشكل عام بتهم وأكاذيب بعيدة عن أخلاق الكرد مقلدين فيها فروع النظام السوري الأمنية في تهمهم الجاهزة للمعارضين لهم، ومن جهة أخرى نرى كل مدة إطلاق سراح معتقلين متهمين بالتواطئ مع داعش الإرهابي، أو درع الفرات التابع لتركيا من قبلهم مع الإبقاء على المعتقلين الكرد.

 

مناشدة المنظمات

وأكد تيشي : إننا في موقع يكيتي ميديا ندعو لإطلاق سراح آلان أحمد المعتقل بدون أدنى سبب، ونناشد المنظمات الإنسانية، الحقوقية والمعنية بحماية الصحفيين، ونطالبهم بالضغط على PYD للإفراج عنه، وعن جميع معتقلي الرأي في سجونهم.

 

الاعتقال التعسفي

إبراهيم اليوسف رئيس منظمة (ماف) لحقوق الإنسان، قال لـ “حرية برس”: يمر خمسمئة يوم على الاعتقال التعسفي للإعلامي الكردي آلان أحمد- ابن الأسرة الكردية الوطنية المعروفة – وذلك بسبب الموقف من رأيه، وباعتباره يعمل في موقع إلكتروني تابع لجهة غير مرضي عنها من قبل الإدارة الذاتية، وإنه بالرغم من أن المعتقل الإعلامي آلان قد أمضى مدة محكوميته، غير الشرعية، من قبل جهة عير شرعية، إلا أن هذه الجهة لما تطلق سراحه بعد، بل وصلتنا أنباء من بعض زملاء الإعلامي آلان، وبعض ذويه في الخارج، تفيد بأنه تعرض في سجنه للضغط والابتزاز بغرض أخذ اعترافات معينة منه، عبر الضغط والترغيب.

وتابع اليوسف حديثه : لقد قلت منذ أيام لبعض ذوي المعتقل آلان: تصوروا، لو أن الإعلامي آلان كان من إعلامي “ب ي د” لكان محط احترام وتقدير، إلا أنه وبسبب موقفه غير المنسجم مع الإدارة الذاتية وحزب ب ي د فقد تم اعتقاله على امتداد سنة وبضعة أشهر، وأضاف : لقد تناولنا في منظمة حقوق الإنسان في سوريا وعبر شبكة علاقاتنا مع المنظمات السورية السبع الأخرى حالة الإعلامي آلان، ومازلنا نطالب بإطلاق سراحه، وسراح معتقلي الرأي كافة في سجون البلاد.

 

توثيق عدد المعتقلين

حميد ابراهيم رئيس مكتب العلاقات في منظمة صوت المعتقلين، قال لـ “حرية برس”: كل ما يقوم به حزب الاتحاد الديمقراطي pyd في سوريا من اعتقالات عشوائية تطال النشطاء السياسين والإعلاميين، وكل من يعارض سياستهم المنافية للديمقراطية ولكل حقوق الإنسان.

وأضاف: نقوم في المنظمة بتوثيق كل حالات الاعتقالات والانتهاكات التي يقوم بها حزب الاتحاد الديمقراطي ال pyd  من خلال أعضاء يعملون في المنظمة بشكل سري، حفاظاً على سلامتهم، وواصل كلامه ” نحاول إيصال صوت المعتقلين للمنظمات الحقوقية والدولية ولأصحاب القرار لأجل الضغط والتدخل لوقف انتهاكات وممارسات حزب الاتحاد الديمقراطي، وإطلاق سراح المعتقلين”.

 

تباطؤ المنظمات بعملها

وتأسف إبراهيم من تباطؤ المنظمات في عملها، وعدم تحرك تلك المنظمات بالشكل المطلوب نتيجة ضغوطات سياسية من دول لها مصالحها في المنطقة. مضيفاً نحن كمنظمة لا نعمل فقط كوردياً، بل نعمل في عموم سوريا، ونقوم بتوثيق المعلومات عن كافة المناطق السورية، وأرسلنا رسائل كثيرة إلى حزب الاتحاد الديمقراطي لأجل السماح لنا بزيارة المعتقلين، والاستفسار عن المعتقلين الذين انقطعت كل المعلومات عنهم، كالمعتقل إدريس علو من عفرين قرية ديكي، والمعتقل أمير حامد من الدرباسية،  والذي ينفي حزب الاتحاد الديمقراطي وجودهم في معتقلاته.

 

اعتقال الإعلاميين المعارضين

آلان سليم أحمد ليس الإعلامي الوحيد الذي تم اعتقاله من قبل عناصر الأسايش التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الpyd ، فقد تم اعتقال عدد من الإعلاميين الكرد في المنطقة الخاضعة لسيطرة الإدارة الذاتية، المعارضين لسياستها، منهم إعلاميو بعض القنوات والمواقع الإلكترونية والمسموعة، لكن الإعلامي “آلان أحمد” حالة خاصة، فرغم الحكم عليه بالسجن لمدة سنة من قبل محكمة الشعب التابعة لـ pyd إلا أن مدة اعتقاله طالت لعدة أشهر مع مصير مجهول وغير معروف.

وتشهد المناطق الخاضعة لسيطرة الـ pyd حالة اعتقالات تطال في معظمها السياسيين التابعين للمجلس الوطني الكردي، والذي يمتلك قاعدة جماهيرية في المناطق الكردية السورية، وهو تكتل سياسي يضم أحزاب معارضة لسياسة الإدارة الذاتية.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل