مخيم شمارخ.. معاناة استثنائية في واحد من أكبر مخيمات النزوح

فريق التحرير5 يناير 2018آخر تحديث :
ظروف إنسانية صعبة تعيشها عائلات تسكن في مخيم المقاومة في قرية شمارخ في ريف حلب الشمالي – عدسة: حسن الأسمر – حرية برس©

حسن الأسمر – ريف حلب الشمالي – حرية برس:

ظروف انسانية صعبة تعيشها أكثر من 3800 عائلة مهجرة من كافة المحافظات السورية في مخيم المقاومة في قرية شمارخ في ريف حلب الشمالي.

يقع مخيم المقاومة في قرية شمارخ الحدودية شمال مدينة اعزاز في ريف حلب الشمالي بالقرب من الحدود التركية، وأنشئ المخيم مع بداية عام 2012، قبل استهداف تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” لهذه المناطق بقصف عنيف بالمدافع وقذائف الهاون يومياً، ما أدى لهجرة قاطني المخيم إلى أماكن جبلية أمنة، ليعود السكان إليه بعد تحرير المنطقة من قبل الجيش السوري الحر المدعوم من تركيا ضمن غرفة عمليات درع الفرات.

وأكد مدير المخيم “محمد درج” في حديث لحرية برس: أن عدد قاطني المخيم اليوم يزيد عن 24000 نسمة، ويضم نازحين من معظم المحافظات السورية، وأن هناك أكثر من 3000 طفل بحاجة إلى مواد أساسية “الحليب والحفوضات” بشكل مستمر، وأوضح “درج”: أن أهم المشاكل التي تواجه المخيم في الوقت الحالي، وفي فصل الشتاء الصعب الذي نعيشه، أن طرقات المخيم سيئة للغاية، لأنها فقط من التراب ولم ترصف أو تعد لتتماشى مع أنطار فصل الشتاء، الأمر الذي يشكل صعوبة بالغة لدى السكان المدنيين الذين يعانون مشقة بالتنقل.

مزيد من الصور من داخل مخيم المقاومة

ويواجه الكادر الخدمي في المخيم صعوبة في إيصال الماء والخبز الى الخيام، وفق “درج” الذي نوه إلى أن الخيام بالية وفي حالة يرثى لها، وفي ظل فصل الشتاء أصبحت تسرب المياه إلى داخل الخيمة، وأضاف “درج” نحن نواجه مشكلة أخرى حيث أن المخيم غير مجهز بشبكة للصرف الصحي تخدم كامل المخيم مما يجعل أهالي وسكان المخيم أكثر عرضة للأمراض والأوبئة، وتابع أن المخيم يفتقر لخدمات المنظمات الإغاثية والأهالي بحاجة ماسة للمساعدات الإنسانية، ومنذ أكثر خمسة شهور لم يتم توزيع أي مساعدات في المخيم.

وأوضح “درج” أن أهالي المخيم يعانون الفقر الشديد، ولا يجدون فرص عمل تؤمن لهم مصدر رزق يؤمنون به حاجاتهم الأساسية، إضافة إلى الضعف الكبير في العملية التعليمية، حيث أن هناك سبعة أآاف طفل بحاجة للتعليم، يدرس منهم ألفا طفل فقط ويعود السبب لوجود مدرسة واحدة فقط في المخيم وهي لاتستطيع استيعاب الكم الهائل من الطلاب.

وتنتشر في المناطق المحررة شمالي سوريا مخيمات تأوي المهجرين والنازحين من قصف وإجرام قوات الأسد وميليشياته، من كافة المحافظات والمناطق السورية، وتعاني المخيمات من نقص في الخدمات الأساسية والمرافق الصحية.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل