في الزنزانة .. قصيدة للشاعر سليمان نحيلي

سليمان نحيلي14 نوفمبر 2017آخر تحديث :
سليمان نحيلي

في الزنزانة

* كفى…

لقد تعبت…

– صرخَ سوطٌ في يدِ جلاّد…

* الجلدةُ الأولى

والسّجينُ لم يصرخ°

الجلدةُ الثلاثون..

والسّجينُ لم يصرخ°

المئةُ ..المئتينِ ..الألف°

والسّجينُ لم يصرخ بعد° ..

مازادهُ الجلدُ إلاّ ثباتا ..

بعد قليلٍ ابتسمَ السّجينُ

فصرخَ الجلاّدُ

وبغيظهِ ماتا…

* رماهُ في ظلامِ الزنزانةِ

وكبّلَ يديه°…

ما عرفَ السّجّانُ

أنّ النُّورَ.. يشعُّ من عينيه°…

* قالَ السّجينُ للسّجّان° :

أُشفقُ عليك..

أنتَ مثلي سجين ٌ ؛

لكنّي سأَخرجُ يوماً

وتبقى أنتَ طوالَ حياتكَ

أمامَ القضبان°…

* في الزنزانةِ

لا أحدَ سواك°

إلاّ العتمة…..

فافتح نافذةً من روحِكَ

وتحدّى سجّانكَ

فعمّا صبرٍ

أو حُلمٍ

ستفوزُ رؤاك°…..

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل