“روث المواشي” وقود للتدفئة بريف حمص الشمالي

فريق التحرير12 أكتوبر 2017آخر تحديث :

ريف حمص الشمالي – المعتصم بالله صويص – حرية برس:

يعاني معظم أهالي ريف حمص الشمالي من نقص حاد في مواد التدفئة وارتفاع في أسعارها مع قدوم فصل الشتاء في ظل حصار تفرضه قوات الأسد منذ أربعة أعوام، ونظراً لأن هذه المواد تأتي عبر تهريبها من مناطق نظام الأسد إلى مناطق سيطرة الثوار.

ونتيجة للحصار الذي تسبب في ارتفاع أسعار مواد التدفئة في ريف حمص الشمالي بشكل عام وبلدة الغنطو بشكل خاص، وجد أهالي بلدة الغنطو في روث الحيوانات بديلاً عن الوقود والحطب للتدفئة، حيث بلغ سعر الليتر الواحد من مادة الوقود يتراوح بين 450 و 500 ليرة سورية، بينما بلغ سعر الطن الواحد من الحطب 215 ألف ليرة سورية أي ما يعادل 250 دولاراً.

تقول أم هيثم وهي أرملة شهيد وأم لشهيدين ومعيلة لأحفادها الأيتام لحرية برس “لا قدرة لي بشراء الحطب أو المازوت لغلاء سعرها، وعوضاً عن ذلك أقوم بجمع القش الناعم وخلطه مع روث البقر والماء ومن ثم تقطيعه إلى قطع صغيرة ونشره في العراء ليجف، وبعد ذلك يتم تجمعيه ليستخدم لإشعاله للتدفئة والطبخ معاً.

وتضيف أم محمد إحدى مربيات الأبقار “هناك العديد من النساء الأرامل والفقراء يأتونها بطلب منهم لجمع روث البقر على مدار الأسبوع وتقسيم أيام الأسبوع فيما بينهم، ليجمعوا الروث ويصنعوه على شكل قوالب صغيرة تسمى (فرؤش الجلة) لاستخدامها كمواد للتدفئة”.

كما أن العديد من مالكي المواشي في ريف حمص الشمالي يستخدمون روثها للتدفئة، نظراً لسرعة اشتعاله وغلاء أسعار مواد التدفئة الأخرى.

يُشار إلى أن الريف الشمالي يعاني من نقص حاد سواء في المواد الغذائية والطبية أو في مواد التدفئة والمياه، نتيجة الحصار وقلة المساعدات الإنسانية.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل