عمدة غازي عنتاب: لم نستلم أموالا أوروبية لمساعدة اللاجئين

فريق التحرير15 سبتمبر 2017آخر تحديث :
مخيم الإصلاحية للاجئين السوريين في تركيا-عدسة محمد الحامد-حرية برس

في غازي عنتاب التركية على الحدود السورية يبقى واحد من بين خمسة أشخاص لاجئا، وهذا يشكل عبئا كبيرا على المدينة. وفي حديث مع دويتشه فيله عبرت عمدة المدينة عن خيبة أملها، قائلة إن بلديتها لم تستلم أموالا أوروبية حتى الآن.

DW: “صفقة اللاجئين” المبرمة بين تركيا والاتحاد الأوروبي قائمة منذ سنة ونصف. ووعد الاتحاد الأوروبي بمنح تركيا ستة مليارات يورو في المجموع كمبلغ دعم حتى 2018. كم حصلتم من هذا المبلغ حتى الآن؟

فاطمة شاهين: الأموال لم تصل حتى الآن للبلديات التي

تتحمل العبء الأكبر في التعامل مع حالة الطوارئ هذه.

وسبق أن طرحت هذا في محادثات في بروكسل.

وإيسلندا تتولى حاليا رئاسة الاتحاد الأوروبي.

ورئيس وزراء إيسلندا زارنا هنا في غازي عنتاب،

وقد وعدني بمعالجة المشكلة. يجب أن تدركوا أن 500.000 لاجئ يشكلون تحديا كبيرا بالنسبة إلى كافة المنطقة. نحن نحتاج إلى مساكن أكثر، ويجب علينا الاستثمار أكثر في البنية التحية، ونحتاج أيضا إلى مساحات خضراء أكثر، كما أن جمع النفايات يجب أن يتحسن. نحن بحاجة ماسة إلى المال.

لماذا لا تصل الأموال حسب رأيكم إلى غازي عنتاب؟

لدي انطباع بأن المسؤولين في بروكسل يغرقون في القضايا التفصيلية، وهم فقدوا الوعي بالوضع العام. ويبدو حاليا أنه لا وجود لإرادة لتحويل الأموال. وحسب معلوماتي تم الآن تحويل قسط صغير من الأموال الموعودة إلى أنقرة. يبدو أن وزارة البيئة ووزارة التخطيط ووزارة التربية حصلت على أموال يجب أن تُحول في أسرع وقت ممكن إلى غازي عنتاب حتى نتمكن من بناء مدارس ونستثمر في البنية التحتية المدمرة.

تتحدثين عن نقص في الإرادة السياسية: هل ترين المسؤولية

في أنقرة أم في بروكسل؟

لا أريد تحميل أحد مسؤولية هذا الوضع. ألاحظ فقط أنه يوجد حاليا داخل الاتحاد الأوروبي سلسلة من الآراء المختلفة حولكيفية التعامل مع أزمة اللاجئين وكيف يمكن التعامل مع تركيا.آمل أن يتغير هذا الارتباك عقب الانتخابات في ألمانيا.

دعيني أطرح السؤال بصيغة أخرى: هل تعتقدين أن الأموال ماتزال موجودة في أنقرة أم في بروكسل؟

جزء صغير تم تحويله إلى أنقرة، لكن الحصة الكبرى من الأموال ماتزال موجودة في بروكسل. لاحظ معي، نظريا توجد كل هذه المشاريع الجميلة في بروكسل، التي تتحدث عما يمكن فعله بتلك الأموال وفي أية مشاريع يمكن استثمارها. وفي الواقع لا يوجد إجماع حقيقي حول التعامل مع هذه المشاريع.

قلت بأن التعاطي مع أزمة اللاجئين يشكل عبئا كبيرا على بلديتك. هل يمكن لك تقدير المبلغ المالي الذي تحتاجينه لتأمين تموين مقبول  للاجئين؟

لنفترض أن 500.000 لاجئ مواطنون أتراك يجب الاعتناء بهم. فوزارة المالية كانت ستضع رهن تصرفنا حوالي 40 مليون يورو كمساعدة عاجلة لضمان تأمين معيشة هؤلاء الناس. وبما أن الأمر لا يتعلق بمواطنين أتراك، فنحن لا نحصل على أية أموال. وفيما يخص المنطقة برمتها سأقول بأننا بحاجة إلى 200.000 مليون يورو حتى نتمكن من الاعتناء على المدى البعيد بهؤلاء الأشخاص.

في ألمانيا تم الحديث في إطار أزمة اللاجئين عن “ثقافة الترحيب”. كيف ترون ذلك في غازي عنتاب: هل يستقبل السكان المحليون اللاجئين بكل ارتياح أم أنهم قلقون من مجيئهم؟

منذ ستة أعوام نحاول مساعدة الناس المتضررين من سوريا. هذا تقليد هنا، وهذا جزء من ثقافتنا. فإذا كان جارك يعاني من الجوع، فيجب عليك الإسراع لمساعدته. أعتقد أننا أصبحنا بسلوكنا نموذجا للعالم بأسره. نحن أصبحنا ضمير العالم. وبغض النظر عن هذه المساعدة الطارئة يجب الاعتناء الآن بالوضع بشكل مستدام. فلمواصلة مساعدة هؤلاء الناس نحن بحاجة طارئة للمساعدة. إما من خلال توزيع الأعباء أو من خلال جعل سوريا مجددا بلدا آمنا، ويمكن عندها لهؤلاء الناس العودة في ارتياح إلى ديارهم.

المصدر DW
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل