سأبتسم رغم الموت

فريق التحرير17 ديسمبر 2017آخر تحديث :
نص: بسام الرحال - عدسة: أمير أبو جواد

وقف أمام الكميرا بثبات ورفع أصبعي النصر..

أراد أن يخبر العالم أنه لا زال صامدا.. مستبشراً..

محمد .. طفل من أطفال الغوطة الشرقية، نازح من بلدة المرج، أحد ضحايا حرب شعواء، تشنها منذ سنوات قوات الطاغية الأسد على شعب أراد التخلص من نير الاستبداد، لكن ظروفه العصيبة لم تمنعه من أن يبتسم.

لم يعرف أطفال غوطة دمشق – ومن بينهم “محمد” – سوى ويلات الحرب التي يديرها البالغون، وتلك القبعة الصوفية الكبيرة على رأسة بلونها الداكن شاهدٌ على طفولة حرمت من كل شيء، وتروي مأساة وقائع يومية في حياة أطفال سوريا، ولا سيما الغوطة.

نجا “محمد” سابقاً من مجزرة الكيماوي التي ضربت بلدات الغوطة الشرقية، ونجا من هول القصف الذي لا يرحم، ولا زال يأمل أن يكبر ويفرح بانتصار الحق على الظلم.. ليرفع راية النصر عالياً مرة أخرى، فرغم القذائف وغارات الاسد التي تخطف العشرات من الأطفال يوميا لازال “محمد” يبتسم..

يبتسم رغم أن الموت في الغوطة.. وفي كل سوريا، أصبح حكاية يومية!

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل