جهود محلية لضبط الأوضاع الأمنية في السويداء

فريق التحرير24 أكتوبر 2017آخر تحديث :

السويداء – غياث الجبل – حرية برس:

تتواصل الاضطرابات وحالة الفلتان الأمني في السويداء، مع ظهور وانتشار مجموعات مسلحة جديدة، يتهم أهالي المحافظة أجهزة النظام الأمنية بالوقوف وراءها وتقديم التسهيلات لها، في حين تظهر مجموعات محلية أخرى يبدو أنها أخذت على عاتقها مهمة ضبط الأمن ولو بشكل محدود.

حيث أقدم فصيل محلي من محافظة السويداء مساء الأحد الفائت، على مهاجمة مسلحين مجهولين، كانوا يقطعون أشجار زيتون بالقرب من قرية “الأصلحة” في الريف الغربي للمحافظة.

وقالت مصادر محلية لحرية برس، أنه وأثناء محاولة المجموعة إحكام كمائن لإلقاء القبض على قاطعي الأشجار بالجرم المشهود، أحس قاطعوا الأشجار عليهم، وبدأوا بإطلاق نار عشوائي، حيث اندلعت اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والرشاشات، وانتهت بانسحاب المجموعة، نتيجة وصول تعزيزات للمسحلين قاطعي الأشجار

وأضاف “أن الاشتباكات أسفرت عن وقوع قتيل من القاطعين وإصابة آخر، قبل أن تعود القرية لهدوء حذر بعد ذلك”.

وفي سياق متصل نشر فصيل أطلق على نفسه اسم “أشاوس الجبل” بياناً تبنى فيه الهجوم، معرباً عن “استيائه من عمليات الخطف وطلب الفدية، وسرقة السيارات، والتخريب، بالإضافة إلى قطع ما يزيد عن عشرة آلاف شجرة زيتون من قبل عصابات من محافظة درعا،” حسب وصفه.

وأضاف البيان أن “من أقدم على قطع الأشجار، يوم الأحد الفائت، هم من (البدو) ومن محافظة درعا وينتشرون في قرية (جبيب) وشرقي قرى (أم ولد والكرك والأصلحة)، وقد تمكنت مجموعة (أشاوس الجبل) من معرفة بعض أسماء العصابة” حسب ما جاء في البيان.

وأردف البيان أن ضباطاً من مرصد “تل حديد” النقطة العسكرية التابعة للنظام بالقرب من قرية الثعلة في ريف السويداء الغربي “متواطئين ومرتشين”، حيث يفتح الضباط ممرات للعصابة على الرغم من إغلاقها.

وظهرت الكثير من المجموعات المسلحة في السويداء، خلال الفترة الماضية، في ظل انتشار السلاح والفوضى التي تشهدها المحافظة، وغياب الأجهزة الأمنية التي يتهمها الأهالي برعاية هذه المجموعات، والعمل على إطلاق يدها لتكريس الفتنة والانقسام داخل السويداء نفسها، بل وخلق فتنة بين محافظتي السويداء ودرعا الجارتين.

المصدر أهالي السويداء يتهمون أجهزة النظام بتعمد نشر الفوضى والوقوف وراء عصابات مسلحة
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل