بوادر حرب وشيكة بين مليشيا “قسد” وقوات الأسد

فريق التحرير7 نوفمبر 2017آخر تحديث :

بدأت كلٌ من الحكومة السورية وإيران بإطلاق تهديدات لكوردستان سوريا مع قرب انتهاء الحرب على تنظيم داعش في سوريا.

وتطالب حكومة الأسد باستعادة المناطق التي تسيطر عليها مليشيا “قوات سوريا الديمقراطية” التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية أساسها، وإلا “ستستعيد تلك المناطق بقوة السلاح” على حدِّ وصفها، فيما تلقى مطالب حكومة الأسد دعماً إيرانياً.

من المعلوم أن هناك مناطق عربية خاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية التي تفصلها حدود طويلة مع حكومة الأسد تمتد من شرقي سوريا بالقرب من الميادين حتى مدينة عفرين.

حدود مليشيا “قوات سوريا الديمقراطية” في منطقة الجزيرة

 

خلال الحرب على تنظيم داعش، لم تكتفِ مليشيا “قوات سوريا الديمقراطية” بالسيطرة على مناطق شمال سوريا، بل تقدمت جنوب وشرقي الحسكة إلى ديرالزور أيضاً، وحالياً تخضع قرى شمالي ديرالزور لسيطرتها، ولا شكَّ في أن آبار النفط الكبيرة من ضمنها.

وبعد تقدم مليشيا “قسد” في الرقة وقرب انتهاء تنظيم داعش في سوريا، أصبح نهر الفرات حداً فاصلاً بين هذه القوات والمناطق الخاضعة لسيطرة قوات الأسد، أي أنه إلى جانب مناطق شمال سوريا، تسيطر المليشيا على مساحات شاسعة من المناطق العربية.

الرقة

 

مدينة الرقة التي كانت تُعرف بعاصمة تنظيم داعش في سوريا باتت تحت سيطرة مليشيا “قوات سوريا الديمقراطية” بالكامل، إلى جانب العديد من القرى والبلدات التابعة لها، مثل مدينة “الطبقة” التي تضم سداً كبيراً وتعتبر موقعاً استراتيجياً للغاية، إلا أن قوات الأسد تسيطر على أرياف جنوبي الرقة، وتوجد حدود تماس بينها وبين مليشيا “قسد” في تلك المناطق، وتطالب حكومة الأسد بكامل مدينة الرقة، فيما تدعمها إيران في هذا المطلب.

مليشيا “قوات سوريا الديمقراطية” من جهتها أسست المجلس المحلي في الرقة، وتؤكد أنها لن تتنازل عن الرقة لحكومة الأسد بأي شكل من الأشكال.

عفرين

 

خارطة منطقة عفرين متأزمة للغاية، فالمدينة محاصرة بالكامل، فيما توجد حدود فاصلة بين مليشيا “قوات سوريا الديمقراطية” وقوات الأسد في بلدتي “نبل والزهراء”، حيث تعتبر تلك المنطقة الطريق الذي يتوجه منه أهالي عفرين إلى حلب ذهاباً وإياباً، فيما يتعرضون للمضايقات والاعتقال من جانب قوات الأسد.

كما توجد حدود فاصلة بين منطقة عفرين وفصائل الثوار من جهة الشرق، وكانت مليشيا “قسد” قد سيطرت العام الماضي على مناطق عربية في تل رفعت، دير جمال، ومطار منغ جنوب مدينة اعزاز، فيما تطالب فصائل الثوار وتركيا باستعادتها، لذلك انتشرت القوات الروسية في تلك المناطق، خصوصاً مطار منغ العسكري.

من جهة أخرى هناك حدود تماس بين مليشيا “قسد” والجيش التركي الذي دخل إلى أرياف محافظة إدلب مؤخراً، في منطقة “دارة عزة”، وتهدف تركيا من دخولها إلى تلك المناطق إلى منع قوات سوريا الديمقراطية من الوصول إلى البحر الأبيض المتوسط وجبل الأكراد في اللاذقية، أي أن الجيش التركي يحاصر عفرين في كل من منطقة “دارة عزة” وجرابلس.

من جهتها تقول حكومة الأسد إن هذه الخارطة لن تظل على حالها، لذلك بدأت بإطلاق التهديدات منذ الآن، حيث سيطرت قوات سوريا الديمقراطية على مساحات جغرافية شاسعة خلال حربها على تنظيم داعش بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية.

المصدر روداوو
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل